فإن أساس بناء ذلك الهدف تحقيق درجة معينة و بشكل معين من العلاقات بين العاملين به. وعلاقات العمل علاقات اجتماعية خاصة تحكمها قواعد تنظيمية محددة تحدد نطاق الصلاحيات والمسؤوليات لكل فرد داخل كل علاقة، أولا- تطور علاقات العمل في المنظمة: 1-تطور ظاهرة العمل: أ - ماهية العمل: بداية إن العمل ظاهرة إنسانية واجتماعية ذات أبعاد متعددة، ومنها النفسي ذو الصلة الوثيقة بشخصية العامل ومختلف انفعالاته الكامنة وتفاعلها مع محيط عمله، ومنها الاجتماعي ذو الصلة بشبكة العلاقات الاجتماعية التي تنسج بين الأفراد الموجودين داخل مجالات العمل. بغرض إنتاج سلع أو خدمات معينة لتلبية جملة من الاحتياجات البشرية. وبهذا يمكن أن يمتد العمل ليشمل كل ظواهر العمل التطوعي والخيري وغير ذلك من ممارسات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية دون انتظار مقابل مادي أو اجر، وتغيرت خلال كل مرحلة علاقة الإنسان بالعمل والآلة. حيث كانت الأدوات تضبط في الآلة حسب كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج، ليتم تغيير الأداة المناسبة في كل مرحلة من مراحل تاريخ العمل، فكان الإنتاج تبعا لذلك محدودا ويتم بمعدل القطعة الواحدة في كل مرحلة من مراحل العملية الإنتاجية. وكان عامل هذه المرحلة سيد آلته، يتدرب على استخدامها في مكان الإنتاج ذاته عبر الخبرة والممارسة المباشرة للعمل، كما امتاز مناخ العمل بقدر كبير من الاستقلالية والمسؤولية الفعلية المرتبطة بقدر ما يكتسبه العامل من خبرته التقنية في التعامل مع الآلة من سيادة وسيطرة مطلقة على عملية الإنتاج بمختلف مراحلها. وحلت سلسلة الآلات المتعددة والمتخصصة في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج محل "الآلة الأداة"؛ تغيرت تبعا لذلك طبيعة عامل هذه الحقبة ونوعيته لتنحصر مهامه في تلبية متطلبات الآلة بوضع قطعة أو سحب أخرى؛ 18) وقد نجم عن امتداد دوائر الآلة ومهامها تناقصا كبيرا فيمن كانوا يسمون في الحقبة الثانية بالعمال المتخصصين، 19) (التايب، 20) سنرجع تاريخيا في تطور علاقات العمل إلى أبعد من العلاقات الحديثة -حيث أصبحت المنظمة مكان مخصصا لممارسة النشاطات الاقتصادية الخالصة- حيث سنتاول العمل رجوعا إلى مراحل العبودية. وفي هذه المرحلة لم تكن علاقات العمل مهمة حيث لا يحتاج من يستخدم العبيد الاهتمام بحقوقهم حيث لا توجد لهم حقوق تذكر. ويوجد في الطائفة الواحدة الأستاذ والمتدرب والأجير. وهذه الطوائف كانت أقرب إلى النقابة حيث توفر الدعم المادي للأعضاء عند الحاجة، وأخذ الكثير من أصحاب الحرف يهجر حرفته ويتجه إلى المصانع للعمل فيها، وظهرت المنفعة المتبادلة بين العاملين وأرباب العمل؛ إلا أن الإنتاج الكبير تبعه مشكلات إدارية عديدة من بينها ضرورة فرض الرقابة الحازمة على العمال وضرورة التخطيط الجيد لمختلف موارد المنظمة ومن بينها الافراد العاملين. وقد تطلب الامر استخدام توقيت لبداية ونهاية العمل وايجاد مجموعة من قواعد العمل التي تنظم عمل مجموعات كبيرة من العاملين. الفضل. 57) مرحلة التشريعات الحكومية: ان تدخل الحكومة في تحديد شروط الاستخدام أدت الى مجموعة تغيرات لتوسيع مسؤوليات الحكومة لتشمل الاهتمام بالعلاقة بين أصحاب العمل والعمال ومن هذه التغيرات : 59) بالإضافة إلى أن هذه المشكلات ينعكس أثرها على المجتمع بما تسببه من انخفاض مستوى الدخل القومي، ضعف الكفاءة الإنتاجية: انخفاض معدل انتاج العامل عن المستوى الذي حددته الادارة في المؤسسة، the emphasis lies on the pre-defined strategies with which products get access to a next atom (input.