دية مدينة ساحلية تونسية ومقر لولاية المهدية. 3] المهدية (مهدية) هي مدينة ساحلية تقع 205 كلم جنوب تونس العاصمة. تعتبر مدينة المهدية ثاني عواصم الخلافة بإفريقية ولئن عرفت فترات تاريخية متعاقبة منذ القدم فإن الغموض يكتنف تاريخ هذه المدينة قبل العهد الفاطمي رغم تنوع الآثار الموجودة بالجهة من ناحية البرّ والبحر والتي تشير إلى وجود تجمع سكني بالمنطقة منذ الفترة البونية. وقد امتدت الحقبة التاريخية التي ميزت المدينة منذ تأسيس الفاطميين لها وجعلها عاصمة للخلافة الفاطمية سنة 308هـ. حيث اتخذها الخليفة الأول عبيد الله الفاطمي عاصمة وذلك لموقعها الجغرافي المميز فهي تطل على البحر من ثلاث جهات جعلت من المدينة حصنا منيعا قادرا على التصدي للغزوات الخارجية وجعلتها مركزا تجاريا هاما بحوض البحر الأبيض المتوسط. السقيفة الكحلة أو باب زويلة هي باب محصن في مدينة المهدية في تونس. أعيد إعمار السقيفة في القرن السادس عشر في مكان الباب الأصلي للمدينة التي دمرها الإسبان عندما انسحبوا من المدينة في 1554م. لا تزال هناك بقايا لجدار مدينة المهدية بارتفاع 10, في داخل السقيفة ممر بطول 35 مترا يؤدي إلى المدينة القديمة حيث منطقة التجارة التقليدية والمساجد والمباني والأماكن العامة والمنازل، وفي نهاية المطاف إلى القلقة العثمانية "البرج الكبير". يتكون الباب من برج يمكن الصعود إليه من بناء متحف المهدية المتاخم للسقيفة، حيث يطل على مدينة رأس إفريقية وميناء المقبرة "برج الراس" في محافظة المهدية الساحلية ليست كباقي المقابر التونسية، فلسكان هذه المدينة فلسفتهم الخاصة وموروثهم الثقافي الفريد من نوعه، فكما أن للموتى حرمتهم فللأحياء أيضاً نصيب من الحياة والفرحة داخلها. مقبرة برج الراس بتونس (TRT Arabi) لا تعد مقبرة "برج الراس" مقبرة عادية كما يقول سكان مدينة المهدية في الوسط الشرقي لتونس، فطبيعتها الجغرافية وموقعها الخلاب المطل على جعلا منها فضاء ترفيهياً واجتماعياً وتاريخياً يكتسي خصوصية تمازج بين حتمية الموت والتشبث بالحياة. بين الأضرحة الصامتة والقبور الممتدة على عشرات الهكتارات، تتعالى ضربات الدفوف وأهازيج الفرح من حناجر إحدى الفرق النسائية الشهيرة في عاصمة الفاطميين وعروس الساحل المهدية، وصلاتها الغنائية بالصلاة على النبي محمد، ومن ثم على أولياء الله الصالحين وبينهم الولي الصالح سيدي جابر "سلطان المدينة" وحارسها الأمين كما يقول الأهالي. الجامع الكبير في المهدية عاصمة الدولة الفاطمية، يستند جداره القبلي إلى السور البحري للمدينة، وقد تلطمته الأمواج حتى تصدع محرابه العتيق. وقد عرف أحداثا فيها أحرق وهُدّم وأعيد بناؤه مرارا ويتجلى ذلك في بقايا محرابه. يشتمل اليوم على قسمين: قسم وقع تجديده كليا ويتمثل في بيت الصلاة مع الرواقين الشرقي والغربي، وقسم آخر يتمثل في الرواق الجوفي والواجهة الجوفية اللذان بقيا على شكلهما الأصلي الراجع إلى عهد التأسيس.