قال القاضي أبو الفضل : حسب المتأمل أن يحقق أن كتابنا هذا لم نجمعه لمنكر نبوة نبينا صلى الله عليه و سلم و لا لطاعن في معجزاته فنحتاج إلى نصب البراهين عليها وتحصين حوزتها حتى لا يتوصل المطاعن إليها و نذكر شروط المعجز و التحدي و حده و فساد قول من أبطل نسخ الشرائع ورده بل ألفناه لأهل ملته الملبين لدعوته المصدقين لنبوته ليكون تأكيدا في محبتهم له و منماة لأعمالهم و ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم