حتى شكلت نموذجاً تنافس فيه مدن العالم الكبرى، جعلها قبلة للعيش والعمل والسياحة، حتى أن أحدث التقارير الدولية وصفتها بأنها إعجاز حضاري يجعلها مصدر إلهام في العقد الجديد. وهي الفكرة التي عبّر عنها محمد بن راشد، أمس، فهذا واحد من أسباب نجاح دبي، بدأه محمد بن راشد قبل خمسين عاماً، ويمضي به إلى أبعد الحدود لأنه الذراع القوية التي تبني، لذلك كان من أبرز قرارات مجلس دبي في الاجتماع الأول، والقدرة على قهر المستحيل وتحويله إلى ابتكارات. الاجتماع الأول لمجلس دبي، عنوان مرحلة جديدة تدخلها دبي في عام الاستعداد للخمسين وعام إكسبو 2020، للتغيير والتجديد الذي يبقيها في مقدمة السباق العالمي، وهو رسالة شديدة الوضوح لجميع فرق العمل في دبي بأن لا وقت للراحة أو التراخي أو التكاسل، وأن المسؤولية وطنية وجماعية وعلى الكل تحمّلها كل في موقعه، فنتائج الاجتماع تعلن عمق التغيير المقبلة عليه دبي وعظمة الطموحات، حيث أعلن محمد بن راشد أن تشكيل مجلس دبي هو بداية لسلسلة من التغييرات الإيجابية، ما يعني أن المرحلة المقبلة تحتاج لمثل هذه الهيكلة في الممارسات الحكومية وحتى في القطاع الخاص. والوصول بدبي خطوات قليلة متبقية لكنها شديدة التنافسية، لتكون أفضل مدينة في العالم للحياة. بل هو قريب، تنطلق منها لتحقيق أهداف جديدة تسبق عصرها،