كثُر الحديث عن نماذج اللغات الكبيرة المعروفة بالتوليدية منذ عدة أشهر، وتصاعد الحديث -مؤخرا- بعد احتدام المنافسة بين أشهر هذه النماذج «ChatGPT» التابع لشركة «OpenAI» المنبثقة من ميكروسوفت «Microsoft» وبين نموذج «Bard» التابع لشركة «Google» خصوصا بعد تحديثاته الأخيرة مثل إضافة لغات أخرى لهذا النموذج التوليدي ومنها اللغة العربية بعدة لهجات. أحدثت هذه النماذج الذكية الخاصة باللغات الكثير من الصخب الإعلامي، وتباينت الآراء -حتى بين العلماء- فيما يخص هذه النماذج؛ وهذا أمر طبيعي يحدث مع بداية كل ثورة علمية ومستجداتها، ولا عجب أن نرى هذا التباين نظرًا للقدرات الرقمية غير المعهودة المصاحبة لهذه النماذج الذكية؛ حيث اقتحمت هذه النماذج حقل ما يُعرف باللغات الكبيرة؛ ولهذا ارتبطت بما يُسمى بنماذج اللغات الكبيرة «Large Language Models» المختصرة بـ«LLM». يتناول هذا المقال تعريفًا بهذه النماذج وآلية عملها الداخلية،