أن الدين قلل من أهمية الشعر حتى لا يطغى على القرآن وهذا الزعم لا أساس له، و الشعراء يتبعهـم الـغـاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهـم يقولون ما لا يفعلون على أن الشعر قد أعلى من قدر هؤلاء الذين قاموا بنصرة المبادئ القويمة ودافعوا عنها فأحلهم المحل اللائق بهم من الشرف، كما شجعهم الرسول وأجزل لهم العطايا تقديرا الموقفهم واعتبر هذا نوعا من الجهاد في سبيل الله والانتصار للحق. الشاعر المخضرم حسان بن ثابت الذي قربه الرسـول إليه، وليس أدل على احترام الاسلام المشعر من قول الرسول : "إن من البيان لسحرا و إن من الشعر لحكمة". وكان شعراء هذا المصير لا الموت على ما كان عليه من تأثرهم بالقرآن وأسلوبه فإذا قرات قصيدة لمسة دير حسن تلى لا نكاد تحج ولو أنه قد كثر فيها الحديث عن والبعث والنشور، و ما إلى ذلك من الأمور الدينية التي لم احد رسالها أو لا ومما هو جدير بالملاحظة أن الشعراء الذين ناهضوا الرسول وقاوموا الدعوة لم يكون كانوا يوجهون اهتمامهم - از أرادوا هجاء الرسول أو الغض من شأنه – إلى تعـرف أقوال المسلمين ومعتقداتهم وما والشعراء و المجادلين، ومن هنا نشأت معارضة القرآن وهي الإتيان بكلام يشبهه في بلاغته وخصائصه الفنية. لأنه أتى بكلام لا يستطيع أي إنسان أن يأتي بمثله. برغم فصاحتهم وتفننهم في أساليب الكلام أن يأتوا بقرآن مثله فعجزوا، ثم تحداهم بعد عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " ( سورة البقرة قال تعالى : " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا وعبد الله بن مالك، وكعب بن مالك