يجدي ولا يصح أن يكون نموذجا له ولو أن القرآن الكريم قد غض من شأن بعض الشعراء. فلأنهم كانوا من أعداء الإصلاح ومن دعاة الفوضى قال تعالى : و الشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون. على أن الشعر قد أعلى من قدر هؤلاء الذين قاموا بنصرة المبادئ القويمة ودافعوا عنها فاحلهم المحل اللائق بهم من الشرف، كما شجعهم الرسول وأجزل لهم العطايا تقديرا لموقفهم واعتبر هذا نوعا من الجهاد في سبيل الله والانتصار للحق.