قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه قال ابن عباس ومجاهد : على قلته وحبهم إياه وشهوتهم له . وقال الفضيل بن عياض : على حب إطعام الطعام . وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : هو الطواف يسألك مالك ويتيما أي من يتامى المسلمين . وروى منصور عن الحسن : أن يتيما كان يحضر طعام ابن عمر ، وجاءه بعدما فرغ ابن عمر من طعامه فلم يجد الطعام ، قال الحسن وابن عمر : والله ما غبن . فروى أبو صالح عن ابن عباس قال : الأسير من أهل الشرك يكون في أيديهم . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : الأسير هو المحبوس . قال قتادة : لقد أمر الله بالأسرى أن يحسن إليهم ، وقال عكرمة : الأسير العبد . وقال أبو حمزة الثمالي : الأسير المرأة ، وقال أبو سعيد الخدري : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا فقال : " المسكين الفقير ، وقيل : نسخ إطعام المسكين آية الصدقات ; وإطعام الأسير آية السيف ; وقال غيره : بل هو ثابت الحكم ، وإطعام اليتيم والمسكين على التطوع ، وإطعام الأسير لحفظ نفسه إلا أن يتخير فيه الإمام . وعن عطاء قال : الأسير من أهل القبلة وغيرهم . قلت : وكأن هذا القول عام يجمع جميع الأقوال ، ويكون إطعام الأسير المشرك قربة إلى الله تعالى ، ومضى القول في المسكين واليتيم والأسير ،