الاستقراء: تمنح أطروحة الاستقراء الأسبقية لجمع الملاحظات عن الظواهر بهدف الاستنتاج الممكن للافتراضات العامة المؤدية إلى بعض الانسجام، وتنطلق من اعتبار أن كل ملاحظ دقيق بإمكانه القيام بالنشاط العلمي؛ فهو عبارة عن ذلك الاستدلال التصاعدي الذي ينطلق فيه الباحث من دراسته الظاهرة معينة من جزئياتها وصولا إلى كلياتها، ومن خصوصياتها إلى عمومياتها، كأن يدرس الباحث علاقة القاضي بالمنفذ لأحكامه، ثم علاقة القاضي بالمشرع، وعلاقة المشرع بالحاكم، ثم يستخلص من تلك الدراسات الجزئية أن مبدأ الفصل بين السلطات ضروري لنظام الدولة.