أما عن ضم عبد العزيز آل سعود الأحساء إلى حكمه، فقد تم ذلك في عام ۱۳۳۱ هـ / ۱۹۱۳م وقد كانت الأحساء ضمن مناطق الدولتين السعوديتين الأولى والثانية ، وفي عام ۱۲۸۸هـ / ۱۸۷۱م استولى عليها الأتراك العثمانيون في فترة النزاع بين عبد الله وسعود ابني فيصل بن تركي، وقد وجد عبد العزيز آل سعود نفسه مدفوعا لضم هذه المنطقة المهمة ليصل بإمارته إلى البحر من ناحية، وكره كثير من الأهالي هناك للحكم التركي وترحيبهم بعودة الحكم السعودي، بل مراسلتهم لابن سعود في ذلك هذا بالإضافة إلى أن الأحساء أصبحت ملجاً للمعادين لابن سعود وخاصة من قبائل العجمان وآل مرة الذين كانوا يعتدون على قوافل ابن سعود المتجهة إلى الكويت ثم يلجؤون إلى الأحساء ووجد عبد العزيز آل سعود وأوائل عام ١٣٣١ هـ / ١٤١٣هـ أن الوقت مناسب للقيام بعملية ضم الأحساء فالدولة العثمانية حينذالك مشغولة بمشاكلها الأخرى، كما شهدت عقد صلح بينه وبين سعود بن عبد العزيز بن رشيد فهو مطمئن أكثر من ذي قبل للجبهة الشمالية من إمارة وهكذا قرر البدء بعملية استرداد الاحساء حيث خرج من الرياض بطريقة سرية تشبه حادثة استرداد الرياض بستمائة من أتباعه متجهاً نحو الهفوف قاعدة الاحساء ووضع لذلك خطة حربية تقوم على التمويه على قبائل آل عجمان وبني مرة بأنه يريد غزو وجهة الشمال وكان يخشى من وقوفهم ضد عملية ضم الأحساء لأنهم كانوا مستفيدين من وضع الأحساء بين الأتراك الذين كانوا يغضون الطرف عما تقوم به هذه القبائل من أعمال السلب والنهب وقطع الطريق على القوافل التجارية و هكذا صرفهم ابن سعود بهذا التمويه من التواجد قرب الأماكن المهمة بالأحساء بمجرد وصل ابن سعود بجنده إلى الهنوف ووضع خطة لاقتحام سور الكوت تسلق بعض رجاله جوانب السور ليلة 5 جمادى الأولى ۱۳۳۱هـ ،