كما أن ما شهده العالم من نقلة نوعية سواء بالنسبة للنواحي الاجتماعية أو الاقتصادية، وبالتالي تغيير في سلوك المستهلك، فالمستهلك حينما يقدم على التعاقد بشأن سلعة فهو غالبا ما يجهل كل شيء عن تركيبها ولا يكاد يعرف إمكانياتها، بالإضافة لكونه يجهل دروب التعاقد المعقدة التي تصاحب تكنولوجية الإنتاج الكبير والتوزيع الواسع النطاق، وأمام عدم التوازن أطراف العقد فإنه أصبح المستهلك ضعيفا بالنظر إلى البائع المحترف الذي يتمتع بكل الفنيات التقنية والقانونية والخبرة مما يجعله يبذل كل جهده لتحقيق مصلحته على حساب المستهلك.