اتفق العرب مع الفنون التي تتوافق مع عقيدتهم، ونبذو الفنون التي تتعارض معها خشية الانزلاق بالوثنية حيث ورد بالاحاديث الشريفة عقوبات المصورين يوم القيامة. ولم يكن المفهوم هذا فقط عند العرب والمسلمين، وانما ايضاً عند افلاطون حيث اعترض واحتج على الفنانين ولكن لسبب مختلف الا وهو ان الفنانين اعتقدوا ان الفن تشويه وتقليد للطبيعة وبالتالي لا يوجد داعي للتقليد وانما الاصلي اجمل وبغنى عن فنونهم المقلدة . لكنه راجع نفسه لاحقاً وقام بتغيير رأيه واراد ان يكون لهم الدور في كتبه الذي يتحدث عن المدينة الفاضلة. وبالتالي لاحظ ان الفن له دور في التطهير وفي ما بعد اخذ منه الفكرة ارسطو وثانياً ان الفن يجمل المدينة . ايضاً كان هنالك عادة عند الهنود سابقاً حيث كان هناك تواصل كبير بينهم وبين المجتمعات العربية وانتقلت تلك العادات للعرب على مر العصور، واعتقد العديد من الفلاسفة الذين درسوا الفنون الاسلامية ان السبب الرئيسي في بعد المسلمين عن التصوير هو يرجع الى زمن تاريخي والعادات التي توارثوها من اجدادهم والتي دخلت عليهم من الحضارات القديمة . وتطر الرسم في العهد العباسي حيث كان هناك انفتاح للفلسفة والثقافات وازدهرت الفنون والعلوم وظهرت المدرسة البغدادية التي كانت تمثل الفن والتي صورت كل مظاهر الحياة في بغداد وتضمنت العديد من الاشخاص، ونستنتج ان في العصور الاسلامية جميعها كان هناك تطور في الفن على حسب المبررات التي وجدت. حيث ان الطابع العام للفن الإسلامي هو قائم على فكرة التجريد. اهتم العرب والمسلمين بالمسيقى وكانوا ماهرين بها حيث ان العديد من الفلاسفة العرب درسوا المسيقى وألفوا ولحنوا . وارتبط الشعر بالمسيقى حيث ظهر ت الموشحات والأزجال في الاندلس واشتهرت بأنها من اهم المناطق التي اعتنت بالشعر والمسيقى . بالاضافة الى ان المسيقى العربية امتدت نحو العالم . وفي كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة وغيره من الشعراء كان له الدور الكبير في تطوير الشعر بشكل عام.