كان المجتمع الهندي قبل الإسلام مقسمًا إلى أربع طبقات: البراهمة (الكهنة والعلم) والخشترية (النبلاء والمحاربين) والفيشيا (رجال الزراعة والتجارة) والشودرا (طبقة الخدم والعبيد). وُضعت قوانين مُنحت طبقة البراهمة امتيازات وحقوقًا ألهتهم، فاعتبروا صفوة الله ومُلّاك العالم، بينما اعتُبر الشودرا أحط من الحيوانات. أما النساء فكان وضعهن مُشابهًا للعبيد، فقد يُخسر الرجل زوجته في القمار، وكان يُمكن للمرأة أن تتزوج من عدة رجال، لكنها بعد وفاة زوجها تصبح كالمُوءودة. كان هذا المجتمع مُعتمًا بالجهل والوثنية والظلم الاجتماعي، وقد انتقد البيروني ذلك بشدة في كتابه "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة".