على أن بعض القبائل من المنطقتين كان موقفها المعادي أو غير الودي من الإمام تركي بن عبدالله أكثر وضوحاً من البعض الآخر. معزوفه - الإمام تركي وجهات عمان ظلت بعض المناطق التي دخلت تحت نفوذ الدولة السعودية الأولى في جهات عمان؛ على ولائها لآل سعود والمبادئ التي قامت عليها تلك الدولة. وقد لجأ إليها عدد ممن هربوا من الدرعية حين استسلم الإمام عبدالله بن سعود لإبراهيم باشا (١). وفي عام ١٢٤٤هـ وقد إلى الإمام تركي بن عبدالله جماعة من أهل تلك الجهات، وقبوله د على أن عمر بن عفيصان لم يمكث طويلاً في جهات عُمان؛ إذ بارون إلى البعد عاد إلى نجد، ثم صحب الإمام تركي بن عبدالله في غزوه للأحساء حيث عين أميراً عليها كما سبق أن ذكر. وفي سنة ١٢٤٨هـ أرسله الإمام تركي على رأس حملة قوية إلى عُمان، إلى إظهار المودة لذلك الإمام وإلى دفع مبلغ مالي إليه سنوياً (۳). وهكذا وصل نفوذه في جهات عمان إلى المستوى الذي وصل إليه نفوذ قادة الدولة السعودية الأولى، الإمام تركي وآل خليفة: ان من المتعال بت ولد كالا كان لدخول المنطقة الشرقية تحت حكم الإمام تركي بن عبد الله أثره المباشر في علاقته مع آل خليفة الذين كانوا يحكمون البحرين وجزءاً كبيراً من قطر حينذاك. ففي أواخر عهده حدث خلاف بين العماير وأمير القطيف (۳). وذهب فيصل بن تركي إلى هناك لمعالجة تلك المشكلة. فلما أغار على العماير لجأ من انهزم منهم إلى قصر الدمام، التي كان رئيسها متفقاً مع ابن خليفة على محاربة آل سعود . - الإمام تركي والعثمانيون: ولذا فإن حاكم مصر، الذي كان تابعاً للدولة العثمانية، لكن ذلك الإمام نجح أمام العقبات التي واجهته. معلناً استعداده لموالتهما (1). وقد نجح في إقامة علاقة لا بأس بها مع باشا بغداد، لكن حاكم مصر لم يعترف به؛ وظل الإمام تركي يتصرف في دولته تصرف الحاكم القوي المستقل.