- تكون الأسرة منفلقة عندما تعزل نفسها ماديًا ونفسيًا عن المجتمع الذي تعيش فيه، إن مثل هذه الأسر يكون لها قواعد إجبارية قوية تجعل أفرادها مختلفون عن أفراد الأسر الأخرى، وتكون المسافة الاجتماعية والمادية بين أعضاء الأسرة ذات النسق المتعلق محدودة تحديدًا صارما جامدًا ، وتتخذ في هذه الأسر إجراءات تعطي طابعا منغلقا وسريا للأسرة مثل قفل الأبواب واتخاذ إجراءات أمنية وكأنهم يعيشون وسط أعداء ، ويسود الأسرة جوا من التكتم في تناولهم لشئونهم وكأنها أسرار محظورة فهم لا يظهرون للناس إلا ما تريده هي أن يعرفه الناس عنها. - وإذا كانت الحدود الخارجية للنسق الأسري المنغلق صلبة وغير قابلة للنفاذ، فإنه الحدود الداخلية داخل الأسرة المنغلقة تكون ضعيفة ومتميعه، حتى يصلوا في النهاية إلى فقدان الاستقلال الفردي، وهي من العمليات الممهدة لاضطراب أفراد الأسرة ويطلق عليها اسم (الانصهار - الاندماج - نقص التمايز) وتأتي الخاصية الثالثة لهذه الأسر بعد الانعزال والاندماج وهي الجمود وعدم المرونة، فهذه الأسر لا تسمح إلا بقدر ضئيل من التغير وتكون علاقتهم معا متسمة بالجمود، وتظل العلاقات كما هي لا تتغير ، فيصبح التفاعل داخل هذه الأسر أشبه بما أطلق عليه games without end سايبرج sieburg المباريات التي ليست لها نهاية وذلك لأن حدود النسق تحول بينه وبين أي معلومات جديدة مما يفقده قدرته على التغير ويظل على نفس النمط من التفاعل. - كما أن محدودية السلوك ونمطيته في الاستجابة من علامات الجمود في النسق المغلق، والمحدودية هنا لا تعني قلة البدائل السلوكية أمام الأسرة بل هي كثيرة ومتاحة، ولكن أفراد الأسرة لا يريدونها كما لو كانوا مجبرين على أن يسلكوا على النحو التقليدي الذي ألفوه ، وهذا ما يسموه علماء نفس الأسرة بنقص المحصلة لوصف هذه المحدودة في السلوك.