ظاهرة حرائق الغابات عُرفَت هذه الظّاهرة في الماضي بأسماء مُختلفة أبرزها حرائق الغابات أو حرائق البراري لكن هذه المصطلحات لا تعكس حقيقة هذا النّوع من الكوارث و لهذا يُطلق عليه اليوم اسم العواصف النّاريّة.1][2][3] هذه التّسمية تُمثّل بطريقة صحيحة قوّة هذه الحوادث لأن هذه الأخيرة تتمتّع بخاصيّات تمتاز بها العواصف المناخيّة الاعتيادية كالأعاصير مثلاً. نذكر من هذه الخصائص استحالة السّيطرة على هذه الحرائق إذا وقعت، بالإضافة إلى الدّمار الذي تُلحِقه بالبشر والحجر. تتعدّد أنواع العواصف النّاريّة وتنشأ إجمالاً من تلقاء نفسها في الطّبيعة والمناطق الحرجيّة، التي تحتوي على كميّة كبيرة من النّبات سّريع الاشتعال ولهذا السّبب تتأخّر فِرق الطّوارئ للتّدخّل ما يُصعِّب مهمّتهم في إخماد النّار.تؤدي حرائق الغابات إلى تدمير الأنظمة البيئية التي تعيش بداخلها بالكامل، حيث لا يتبق سوى الرماد و تؤدي إلى موت الكائنات الحية بداخلها و هجرتها إلى أماكن أخرى. وكذلك تؤدي حرائق الغابات إلى فقدان العديد من الأخشاب القيّمة التي تصل أعمارها إلى مئات السنين مما يؤدي إلى الخسائر المادية الكبيرة للدول التي تحتويها بسبب أهمية الأخشاب في صناعة العديد من المواد الخام. كما تشكل حرائق الغابات عامل كبير من عوامل الزحف الصحراوي للقارات، حيث تمثل الغابات موانع لزحف الكثبان الرملية تمثل العديد من مصادر التربة الخصبة، وكذلك تتسبب الحرائق في تدمير العديد من المناطق السكنية المجاورة للغاباتبمرور الوقت، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيير أنماط الطقس، كما تسبب خللًا في توازن الطبيعة المعتاد، مما يشكل العديد من المخاطر على البشر وسائر المخلوقات على الأرض.تشهد جميع مناطق اليابسة تقريبًا المزيد من الأيام الحارة وموجات الحر، فكان عام 2020 من أكثر الأعوام حرًا على الإطلاق. وتزيد درجات الحرارة المرتفعة من الأمراض المرتبطة بالحرّ، كما يمكن أن تعرقل أداء العمل وتصعّب عملية التنقل. تؤدي الحرارة المرتفعة إلى المزيد من الحرائق في الغابات (حرائق الغابات)، وتنتشر هذه الحرائق بسرعة أكبر كلما كان الطقس أكثر حرًا.تؤدي التغيرات في درجات الحرارة إلى تغيرات في هطول الأمطار، مما يؤدي إلى عواصف متكررة وأكثر حدة. وتسبب هذه العواصف فيضانات وانهيارات أرضيةالجفاف المتزايدأصبحت المياه أكثر ندرة في المزيد من المناطق، ويمكن أن يثير الجفاف عواصف رملية وترابية مدمرة قد تنقل مليارات الأطنان من الرمال عبر القارات. مما يقلل من مساحة الأرض الصالحة لزراعة الغذاء.