## إنجازات حضارة سومر ومعتقداتها الدينية تركّت حضارة سومر بصمة واضحة على التاريخ الإنساني، وذلك من خلال إنجازاتها العديدة في مختلف المجالات. **الإنجازات الحضارية:** * **الكتابة المسمارية:** اخترع السومريون أول نظام كتابة في التاريخ، وهو الكتابة المسمارية التي سُجّلت على ألواح طينية، وساهمت في تسجيل المعاملات التجارية والنصوص الأدبية والقوانين والأنشطة الإدارية. * **التنظيم السياسي:** طور السومريون أنظمة حكم مركزية، حيث حكمت المدن-الدول مثل أور وأوروك ولكش بواسطة ملوك ومعابد قوية، ووضعوا الأسس الأولى للتنظيم الإداري للدولة. * **الزراعة ونظم الري:** أنشأ السومريون أنظمة ري معقدة للتحكم في مياه نهري دجلة والفرات، واستخدموا المحراث والمعدات الزراعية المتقدمة لتحسين الإنتاج. * **القوانين والتشريعات:** وضعوا أول قوانين مكتوبة، مثل قانون أور نامو الذي سبق قوانين حمورابي، وركز على العدالة وتنظيم المجتمع. * **العمارة والهندسة:** برعوا في بناء المعابد والزقورات، التي كانت هياكل دينية ضخمة تُستخدم كمراكز للعبادة، واستخدموا الطوب الطيني في البناء وأسسوا أولى المدن الكبرى مثل أوروك وأور. * **العلوم والفلك:** وضعوا أسس علم الفلك والتقويم القمري، وطوروا أنظمة حسابية تعتمد على القاعدة الستينية (60)، التي ما زالت مستخدمة حتى اليوم في قياس الوقت. * **الأدب والفنون:** ألفوا ملحمة "جلجامش"، أقدم نص أدبي ملحمي معروف، وبرعوا في النحت وصناعة التماثيل والطوابع الأسطوانية. **المعتقدات الدينية:** كان الدين محور الحياة في حضارة سومر، وتأثرت جميع جوانب حياتهم بالمعتقدات الدينية: * **الآلهة وعلاقتها بالإنسان:** عبد السومريون العديد من الآلهة، وكانوا يعتقدون أن كل جانب من جوانب الحياة تحكمه إلهة أو إله. كان لكل مدينة إله رئيسي يُعبد في معابدها. مثل: إنانا (عشتار) إلهة الحب والحرب، وإنكي إله الحكمة والمياه، وأنو إله السماء، وننليل إلهة الهواء. * **الزقورات:** كانت الزقورات معابد ضخمة بُنيت وسط المدن، وكانت تُعتبر مقر إقامة الآلهة على الأرض. كانت هذه المعابد مركزًا دينيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. * **الأساطير الدينية:** ألّف السومريون أساطير تعكس رؤيتهم للعالم، مثل قصة الخلق وملحمة جلجامش. كانوا يعتقدون أن الآلهة خلقت البشر لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم. * **الحياة بعد الموت:** اعتقد السومريون أن الحياة بعد الموت كانت مظلمة وصعبة، حيث يعيش الموتى في "أرض اللاعودة" تحت الأرض. كانت الطقوس الجنائزية تهدف إلى إرضاء الأرواح وضمان انتقالها بسلام. * **الطقوس والتضحيات:** تضمنت الطقوس تقديم القرابين الحيوانية والغذائية للآلهة. كان الكهنة يقومون بدور الوسيط بين البشر والآلهة، وكانوا يتمتعون بنفوذ كبير في المجتمع. * **التقويم والأعياد:** استخدموا التقويم القمري لتنظيم أعيادهم الدينية، التي كانت تُقام تكريمًا للآلهة، مثل عيد رأس السنة. **الخلاصة:** تركّت حضارة سومر إرثًا غنيًا من الإنجازات العلمية والثقافية، وكانت معتقداتهم الدينية جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية. تميزت هذه الحضارة بأنها وضعت أسسًا للعديد من المفاهيم التي استمرت في التأثير على الحضارات اللاحقة.