يلجأ المجمع لبعض عمليات اليقظة أو مراجعاتها، لكنه يُهمل أهم مراجعة عمليات اليقظة وهي الاستهداف والتقييم. أما بالنسبة لجمع المعلومات، فيتبناه بشكل غير مقصود. تُعتبر عملية الاستهداف الأولوية في عمليات اليقظة، ففي عملية الاستهداف للمجمع، يتم تحديد الجزء الذي يجب التركيز عليه، أي تحديد نوع المعلومات المراد البحث عنها. يُغفل المجمع أهميتها، فيستهدف كل من المجمع والمنافسين، ما يؤدي لتشتت عملية البحث، وفقدان التركيز، وتعرض لما يُدعى بتخمة المعلومات، مما يُسبب شللًا في التحليل. أما عملية التقييم، فتُعيد ربط واختيار مصادر البحث، بالإضافة للموارد اللازمة لإتمامه، إلا أنها لا تحظى باهتمام المجمع والقائمين عليه رغم أنها بمثابة دليل المُتَيقظين في البحث عن المعلومة وتحليلها ونشرها. ينتقل مسؤولي المجمع مباشرة لعملية جمع المعلومات، و تعتبر هاتين العمليتين في وضعهما الجدير بالذكر رغم ضعف الوضعية. أما عملية التقييم فلا تُعطي تغذية عكسية لما تم جمعه وتحليله، مما يُساهم في تحديد مواصفات الاستثمار البيئي، مُهملًا بذلك الكشف عن الفجوات والانحرافات.