الإمارات ليست أغنى دول العالم، لكنها تمتلك فكراً إنسانياً وخيرياً تفوقت به على جميع دول العالم دون استثناء، هي أكبر دول العالم المانحة للمساعدات الإنسانية مقارنة بحجم ناتجها الإجمالي، وما يميز مبادرات محمد بن راشد العالمية أنها أحدثت نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، وتجاوزت بمراحل تلك الأعمال التقليدية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية العالمية الشبيهة، فمحمد بن راشد يركز على تمكين الإنسان لا مساعدته بشكل مؤقت، لذلك مبادراته لا تقتصر على المساعدات الإنسانية فقط، بل على إحداث تغيير في واقع وحياة الإنسان، من خلال تمكينه لمواجهة الصعوبات ومحاربة الفقر والجهل والمرض. هذا هو فكر وأسلوب محمد بن راشد الفريد من نوعه، لا يسعى إلى حل مؤقت للمشكلة، بل يسعى لإحداث تغيير شامل من خلال معالجة أسباب المشكلة، وبذلك يقضي عليها من جذورها بشكل نهائي غير قابل للعودة.