يُعرّف المؤرخ بأنه عالم متخصص بدراسة وتدوين التاريخ، مرجعًا أساسيًا فيه. يهتم المؤرخون بسرد الأحداث الماضية وعلاقتها بالإنسانية بطريقة منهجية، وقد تحوّل التأريخ إلى مهنة في أواخر القرن التاسع عشر بفضل تحديد معايير احترافية. لكن التاريخ ليس مجرد سرد لأحداث فردية أو جماعية، بل هو تحليل علمي دقيق للأحداث الماضية، يسعى لفهمها وتفسيرها للوصول إلى حقائق تُساعد على فهم الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل. يواجه المؤرخ صعوبة في دراسة الإنسان المعقد ودوافعه، بينما تُستخدم دراسة العوامل الأخرى كالبيئة لفهم تأثيرها على الإنسان والعكس. ولا يُفترض بالمؤرخ إعادة محاكمة شخصيات تاريخية، لأن تحقيق العدالة التاريخية صعب وقد يُحوّل ذلك الدراسة إلى دعاية.