عبد المنعم عبد الحي واحد من رواد الشعر الغنائي الحديث في السودان تغنى بقصائده عدد كبير من كبار المغنيين السودانيين منها ما حقق التغني بها نجاحاً كبيراً داخل السودان وخارجه. ولد عبد المنعم عبد الحي في عام 1922 بالتقريب، من أبوين ينتمان إلى قبيلة الدينكا بجنوب السودان. سابقا) بأم درمان ودرس المرحلة المتوسطة في مدرسة أم درمان الأميرية الوسطى ثم سافر إلى مصر عام 1934 م وأقام أولاً في مدينة القاهرة ثم في مدينة شبين الكوم . نشأ في اسرة تعمل في فن الغناء وتأثر في صباه بوالدته التي كانت تتغنى بالمدائح النبوية والقصائد الصوفية وأخوه أحمد الذي كان عازفاَ للكمان لكل من الفنانين محمد سرور و عبد الكريم كرومة وكان يزور القاهرة من حين لآخر لمقابلة الفنانين السودانيين الذين كانوا يأتون إلى القاهرة لتسجيل أعمالهم الجديدة ومن بينهم المغني و الملحن إسماعيل عبد المعين والمطرب سيد خليفة الذي كان يدرس الموسيقى في القاهرة في منتصف الخمسينات وكتب له عبد المنعم قصيدتي «نانا»، والقصيدة الغنائية الشهيرة « المامبو السوداني» وقد تغنى سيد خليفة بهذه القصائد على المسارح العربية قبل عودته إلى السودان ونالت شهرة واستحسانا واسع النطاق خاصة المامبو السوداني التي أدخلت لوناً جديداً من الغناء في السودان مستوحى من موسيقى المامبو الأمريكية اللاتينية. وفي عام 1970 م سجل عبد المنعم عبد الحي لإذاعة ركن السودان بالقاهرة حديثاً تضمن ذكرياته وقصص قصائده. بدأ عبد المنعم عبد الحي في كتابة الشعر وهو بالمرحلة الوسطى بمدرسة أم درمان الأميرية. وتصدر معظم أعماله باللهجة السودانية العربية، وتتنوع موضوعات شعره وتتعدد صورها ولكن يغلب عليها الغزل والحنين للأهل والوطن وأبلغ ما تعبر عن ذلك هي قصيدة نار البعد والغربة. وقد تغنى الكثير من كبار المغنيين السودانيين بقصائده في أغنيات سجلت نجاحاً كبيراً في السودان وفي بعض البلدان المجاورة ومن بينهم سيد خليفة (المامبو السوداني، وياروحي سلام عليك) و عبد العزيز محمد داؤود (دوام بطراهم، ويانديماً عب من كأس الصبا، وأحلام العذارى) و عثمان حسين ( يا ناس لا لا، ومحمد حسنين (ياسهارى تعالو شوفو البي) ، وعثمان الشفيع (أسمر ياسميري، التحق بالمدرسة الحربية المصرية وتخرج فيها عام 1942 م برتبة ضابط بالجيش المصري الذي ظل يعمل فيه حتى تقاعد لواء في أواخر عام 1967 م. يا حلم الصبا ؟ يا أمل الشباب من أنت؟ من رحت أنشده و لكن لا أُجَاب ارنو لصورتك الحبيبة بين أطياف الضباب شوق لأهلي والصحبة