صورت الفلسفة الغربية العلاقة بين الرجل والمرأة كأنهما في ساحة قتال، فالمرأة لا تستغني عن رجل يصبر عليها ويعينها على القيام بواجباتها وذلك بما فضله الله تعالى بصفات الرجولة والقوة ، ولا يشكل على ما قدمناه بما يقع بين الرجل والمرأة من صراع قد يقع بين الزوجين ، وبين أن يكون أصلا تبنى عليه العلاقة بينهما ، فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به ووظيفتها : القيام بطاعة ربها وطاعة زوجها فلهذا قال : ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَتُ ) أي : مطيعات الله تعالى ( حَفِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ ) أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب تحفظ بعلها بنفسها وماله، فإن النفس أمارة بالسوء، ولا يجامعها بمقدار ما يحصل به المقصود، فإن حصل المقصود بواحد من هذه الأمور وأطعنكم ( فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) أي : فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية،