أ-) العامل الديني: وهو عبارة عن نظرة مسيحيين اوروبيين إلى اليهود على أساس أنهم سببوا موت السيد المسيح، فعقاباً علىفعلتهم هذه يجب أن يبقوا في أسفل الدرجات الاجتماعية والسياسية وغيرها. ويعزى لرجال الكنيسة الكاثوليكية لعب دور بارز في اذكاء نار هذا العامل ونشره في الاوساط المسيحية.ب-) العامل الاقتصادي: دخل اليهود إثر إتّباع سياسة التحرر والمساواة عالم التجارة والاقتصاد والثقافة والمهن الحرة، فتحسنت أحوالهم الاقتصادية والمعيشية والمهنية، ما أدى لتبوء عدد من اليهود بعض المهام المركزية في الحياة السياسية والاقتصادية في بعض الدول الاوروبية. ولهذا وجهت التهم الى اليهود بانهم (مصاصو دماء) يقومون باستغلال المجتمعات المسيحية التي يقيمون فيها. وبهذه الطريقة تحول نجاح اليهود في المجال الاقتصادي إلى عامل كراهية فعّال داخل الدول الاوروبية.ت-) العامل القومي: ظهور الحركات القومية في مختلف انحاء القارة الاوروبية في أواخر القرن التاسع عشر، وظهور أحزاب وحركات سياسية اهتمت بالعنصر والقومية، واتهمت اليهود بأنهم ليسوا أمناء للبلاد التي يقيمون فيها، ويرفضون دائماً الاختلاط بالمجتمعات، وانهم - أي اليهود- عملوا دائماً على قلب انظمة الحكم والسيطرة على العالم.ث) العامل الاجتماعي: إن مظهر اليهودي ودينه وعاداته وتقاليده هي عبارة عن امور غريبة عن المحيط الذي يعيش فيه. فاليهودي يرفض الاندماج مع المجتمع المسيحي، وهكذا فإنه يُشكّل عائقاً أمام التقدم الاجتماعي في المجتمعات الاوروبية التي تواكب التقدم والتطور بكل اشكاله.ج) العامل العنصري: كراهية الاوروبي لليهودي بسبب عنصره السامي (الساقط من بين بقية العناصر) وذلك في ميزاته الجسدية والاخلاقية والروحية الغريبة والبعيدة عما هو الحال السائد في أوروبا.