تتداخل معطيات كثيرة في تحديد ماهية الكائن الأنساني : فهذا الاخير ليس وحدة بيولوجية فحسب ولا حتى اجتماعية او نفسية، تتداخل فيه جملة من المحددات تشكل ما يسمى الوضع الشري. يتمتع الانسان كذات بمجموعة من المحددات كالوعي التفكير والحرية والارادة والرغبة . لكن هذا لا يعني أنها وحدة مشتركة على اعتبار ان مستواها يختلف عن ذات اخرى حسب درجة يقظتها و نبهتها على هذا الاساس فالذات الانسانية المحددة بما سلف ذكره تعرف بكونهاشخصا فهي ذات متميزة في وضعها عن كافة المكائنات والاشياء غير ان قدرتها التابعة مما يحددها لا يعني اطلاقا انها تكفي داتها فذاتها. لذلكى كانت في حاجة ماسة ودائمة الى الغير، فهي الذات التي تتم وجودها وتمدها بالقيمة والاعتبار اللذان يجعلها اسمى الكائنات في العالم الى جانب حاجة الانسان الى الغير يلومه ان يفهم ان اكتمال وعيه رهين بالرجوع الى الوراء بغية اقامة نتائج معينة بين الماضي والحاضر والمستقبل الوعي و التاريخي . لتكوين معرفة وافرة عن تاريخه العام والخاص ومعرفة كذالك كيف تشكل حاضره،