الجزء الثاني من ثقافة النص هو ما يحتويه من معلومات ومفاهيم وقواعد و نظريات . افتقار القارئ إلى مضامين النص المعرفية ، ومفاهيمه الاصطلاحية يؤدي إلى توقف الفعل القرائي؛ جرَّب أن تقرأ كتاباً أو مقالة في علم لا تعرف فيه شيئًا. هناك كتاب تَسهُل قراءة نصوصهم مهما كانت غرابة موضوعاتها، وأخيرا هناك القارئ (المستقبل): ثقافته، وقدرته على التنبؤ بما سيأتي اعتمادا على السياق. ويمكن أن تضيف إلى ذلك الموقف القرائي، وخلاصة الأمر أن القراءة عملية تتفاعل فيها خصائص كل من القارئ والنص، أي أن الإشارات المتوافرة في النص تحدث توقعات وفرضيات لدى القارئ تدفعة إلى تمحيصها والحصول على أدلة تساندها أو تنفيها. القارئ ضد الأمي : هو الذي لايحسن القراءة والكتابة ، رسمها الكاتب وفق قواعد النظام الكتابي المتعارف عليه بين ابناء لغته. يفترض الشخص الذي يستطيع تمييز الرموز البصرية ويعرف تفاصيل النظام الكتابي للغة ما ، يكون قادراً على قراءة اي نص فيها؛ ورسالة الكاتب. دلالات الالفاظ معانيها المعجمية جزء اساس في ثقافة النص ، اذا صادفتك لفظة في اثناء القراءة لا تعرف مدلولها فإنك ربما عجزت عن قراءتها ، او على الاقل ستتوقف عندما لتتأمل حروفها وحركتها ،