الزهايمر : الخَرَفُ المُبكر أدخلت المصحة العقلية، وكانت تعاني من فقدان الذاكرة وهذيان يُصاحبه أحيانًا قلع وصراح، لِظُنْهِ أَنْ مَرْضَهَا لَمْ يَكُنْ نَفْسِيًّا بَلْ عُضْوِيًّا، فلما شرح دماغها أظهرت النتائج تضاؤلا في قشرة الدماغ، نشر نتائجه في مؤتمر طبي عام 1906 واسْتَخْدِمَ اسمه (الزهايمر) منذ عام 1911 لتشخيص الحالات المشابهة. يُصيب خلايا الدماغ مسببا فقدانا ومعوقات ذهنية، وهو مرض قاتل، تتفاقم أعراضه إِلى أَنْ تَفْصِلُ الْمَرِيض عن هويته ونشاطاته وأصدقائه. فَقَدْ يُصيب شرائح سنية مُختلِفَةً مِمَّنْ هُمْ في العقد الثالث أو الرابع أو الخامس، لكن احتماله يتزايد لِمَنْ هُمْ فَوْقَ الخامسة والستين. ومن أهم أسبابه تَضَاؤُلُ أَجزاء مِنَ المُخْ وَمَوتُها لا حقا؛ إِذْ يَنْصَلُ بِمَوتِ المراكز العليا للدماغ، مما يتسبب بتعطل جميع وظائف الدماغ. وَمِنْ أهم أعراضه: فقدان الذاكرة، مما يعوق العمل. وصعوبة التنظيم وحل المشكلات اليومية، كالتعامل مع الأرقام والفواتير، والصعوبات المتزايدة في إنهاء المهام اليومية، فيبدو المريضُ ضَائِعًا في أَمَاكِنَ أَلِفَهَا. مثل: مشكلات الرؤية، وقد يحدث خلل في الإدراك، ومنه عدم القدرة على تحديد انعكاساتهم في المرآة، وتعترضهم مشكلات في القراءة والكتابة، الكلمات خلال الحديث، والانسحاب من النشاطات الاجتماعية، وإيثار العزلة، والشعور بالملل من الأصدقاء، فقد ينتابهم الخوف أو الكآبة والقَلَقُ، وَعَدَمُ AWA2EL القدرة على اتخاذ القرار. ويَصعُبُ وَضْعُ مَارٍ واحد للمرض؛ ومع تطور المَرَضِ تَسْمَلُ الأعراض الارتباك وتقلبات المزاج وفقدان الذكريات، إلا أن قلة من المرضى قد تعيش أربع عشرة سنة بعد التشخيص. منها مرحلة ما قبل الخَرَفِ؛ ذلك الفقدان المطرد للذاكرة، وتدهور الذاكرة الدلالية، حين تتفاقم الأعراض فيتأكد تشخيص المرض، مع أعراض جديدة أكثر وضوحًا؛ منها: ضعف الإدراك الفطري، وصعوبات في الحركة التلقائية يترتب عليها تأثر الذاكرة الخاصة بالأعمال اليومية، حين تتأثر الجوانب الحيوية والنفسية المختلفة للمريض ويُصبح معتمدًا على الآخرين، مما يزيد احتمالية الوقوع والإصابات مع صعوبة تعرف الأقارب والأصدقاء بسبب إصابة الذاكرة طويلة الأجل، وتغيرات نفسية كالنحيب دون سبب، والعدائية، والهَلْوَسَةِ ، ثم مرحلةُ الخَرَفِ المتقدم التي يعتمد فيها المريض كليا على غيره في قضاء احتياجاته اليومية، مع حمول وتعب شديدين، ويُرافق ذلك تَقَلَّص شديد في الكتلة العضلية، وما يلبث أن يموت بسبب الالتهاب الرئوي أو تقرحات الجسم الناتجة عن البقاء في السرير. لكن يُجمع العلماء على أن العيش غير الصحي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر، ولوحظ أن الإصابة بالسكري وضغط الدم المزمن وارتفاع الكوليسترول والتدخين وتقدم العمر، قد تعمل على تدهور أعراض المرض، ومعظم الحالات غير متوارثَةٍ، منها: الفرضية (الكولينية) و(البيتا النشوانية) وأخيرا فرضية (ناو)، ولا يُوجَدُ علاج شَافٍ حاليا، إلا أن ثمة أدوية وعلاجات نفسية وسلوكية تُسهل حياة المصابين، وقد تُؤخِّرُ تَدهور المرض. وقد يُستعان بمضادات الأكسدة، والعلاجات الطبيعية، والكركم وهو نوع من البهارات الهندية لونه أصفر، وغيرها. ثمة العلاج السلوكي للتغلب على بعض أعراض المرض، ومنها: والعلاج الطبيعي،