عندما يدخل المجتمع مرحلة التحلل يحاول الحفاظ على وحدته السابقة وتماسكه بأي شكل، بالصيغ القانونية الشكلية والصورية . المجتمع المتحلل حيويته السابقة وقدرته على الإبداع والتي كانت السبب في نموه وتوسعه وازدهاره افتقد التلقائية المتضمنة في كل فعل حر وفي كل ممارسة اجتماعية جديدة وناشئة؛ فقدان حيويته وتلقائيته وممارسته الحرة بفرض قانون صوري على أعضائه، قانون يضمهم قسريا في كُلِّ اجتماعي مصطنع. هذا القانون في فرض الممارسات الشكلية على أعضائه والتي دائما Praxis الطوعية والمبدعة والتلقائية والحرة وتحل محلها الممارسات بل يصبح كلا شكليا ويتحول إلى كل مظهري مصطنع. فلا يتمكن المجتمع من الحفاظ على الكلية الحقة التي تربط أعضاءه شكلية تأخذ صورة توحيد المقاييس الخاصة بسلوكيات الأفراد . ويصل توحيد المقاييس هذا إلى الملبس، الحفاظ على وحدة وكلية شكلية مظهرية تأخذ شكل فرض الحجاب وما يُسمى بالزي الإسلامي وإطلاق اللحية. وتتم المناداة بالعودة إلى الشريعة وكأن الشريعة واحدة في حين أنه لا وجود لمثل هذه الشريعة الواحدة،