ينفي الشاعر في قوله "ولست بلايلي" وجود شيء في ذهنه أو ذهن المتلقي، راغباً بالهداية التي تتحقق بملازمة المسلمين. شرط "ما لم أهد في كل مَقْعَد" ينفي أمرًا موجودًا في ذهن المتكلم والسامع، ليؤكد هدایته في كل مكان. هذه هي نقطة الانتقال بين المشركين والمسلمين؛ فالاستسلام، وهو أصل الإسلام، ضروري قبل بلوغ مرتبة الإيمان، كما يتضح في قصة إسلام عبد الله بن الزبير (يُرجّح تصحيحها لعبد الله بن الزيعري).