بعد أن تقوت الروابط بين أفراد المجموعة - وبعد أيام - انتقلت التجربة للمرحلة الثانية بتدرج ومن غير أن يشعر الفريقان، أحست كل مجموعة بوجود المجموعة الأخرى، حيث ترك العاملون الأطباق والأكواب في مكانها داخل المطعم لكي يراها كل فريق، وبدأت كل مجموعة بسماع أصوات صادرة من المجموعة الأخرى، وفي هذه المرحلة عزز الانتماء للجماعة عن طريق المسابقات التي طلبت المجموعات ذاتها القيام بها، أضف لذلك أن كل فريق بدأ بتكوين تصور عن طبيعته، فمثلا كان فريق النسور يؤكد على أنه فريق محترم غير سباب، بينما كانوا يعتقدون أن فريق الجرسيين قبيحون وسبابون، أما فريق الجرسيين فكان يدعي أن فريق النسور فريق ضعيف، وقد تلاعب العاملون على التجربة في نتائج المسابقات حتى تكون متقاربة، وجعلوا الفريقين يتناولون الطعام في القاعة نفسها وفي الوقت نفسه وأروهم الجوائز في أثناء التقائهم حتى يعرف الفريقان علام يتباريان، فبدأ الفريقان بالتنابز بالألقاب والغناء بأغاني تحط من قيمة الفريق الآخر. وبعد أن خسر فريق النسور أخذوا علم الجرسيين وأحرقوه، وفي اليوم التالي أحرق فريق الجرسيين علم النسور، ثم لعب الفريقان ألعابا أخرى كلعبة جر الحبل، وازدادت الكراهية بين الفريقين، فكان حينما يمر أفراد أحد الفرق بجانب أفراد الفريق الآخر يعبر بعضهم عن اشمئزازه من الآخر بإغلاق الأنف على سبيل المثال (تعبيرا عن الرائحة النتنة للفريق الآخر). بعد ذلك انتقل كل فريق لغزو مخيم الفريق الآخر، وحتى يحمي فريق النور مواقعه بدأ بجمع الصخور لإلقائها على عدوهم، ازدادت الغارات بين الفريقين، وتطورت الأمور إلى أقصى حد الكراهية بين الفريقين، دخلت التجربة في مرحلتها الأخيرة بعد أن تكونت كراهية شديدة بين الفريقين، فعمل العاملون على مرحلة التعارف، وأيضًا اللعب بالألعاب النارية، حتى إن نشاط الألعاب النارية كاد أن ينهي التجربة المحاولة كل فريق الإضرار بالآخر، وكلما اجتمع الفريقان في صالة الطعام كان يلقي كل منهما الطعام على بعد ذلك أقيمت مسابقات على المستوى الفردي بين الفريقين، فلو لم يكن الحل في اجتماع الفريقين جميعا، فربما لكان الحل في اجتماع أفرادهما كل على حدة، ومع ذلك فإن الفائزين كانوا حينما يعودون لفريقهم كانوا ينسبون الفوز للفريق وليس للفرد. وفي تجربة إصلاحية أخرى أرسل العاملون فردين من كل فريق للتفاوض على السلام،