سبق أن أوضحت وجهة نظرى فى جوائز الفيفا والفرانس فوتبول عدة مرات، وأشرت كثيرا إلى أن البطل هو الفريق فى كرة القدم والألعاب الجماعية، لكن الجوائز بمعاييرها المعروفة تذهب إلى دور اللاعب الفرد السوبر وتأثيره على فريقه، وفى سياق المقال قلت: أعلم أن هناك معايير لكنى لا أراها كلها عادلة. وأشرت إلى أن الجوائز تذهب أحيانا للنجوم وللدوريات الكبرى. إلا أننى أترك المساحة الآن للصحفى والزميل هانى دانيال المقيم فى ألمانيا، وأحد الصحفيين الذين سبق لهم الاشتراك فى التصويت على جائزة الفيفا: يقول هانى: «الكرة الذهبية يتم تقديمها عن عام 2021، ويشارك من 160 إلى 180 صحفيا فى التصويت وكل منهم يختار 5 لاعبين، وفى حالة التساوى يتم الاحتكام لمن جاء فى المركز الأول أكثر ثم المركز الثانى أكثر وهكذا». كما يقول هانى دانيال، وعن محمد صلاح ذكرت المجلة أن أهدافه فى الفترة من يناير 2021 إلى مايو 2021 ساهمت فى منح ليفربول 7 نقاط والتأهل لدورى الأبطال وتعويض سوء أداء المهاجمين مانى وفيرمينيو كما أن صلاح دخل فى سباق مع هارى كين على لقب هداف الدورى. بينما أشارت المجلة إلى أن هالاند ماكينة أهداف لكنه يحتاج إلى الانتقال لفريق كبير من أجل البطولات. بما يميزه دون زملائه ويقدمه على الفريق كله، ولست فى حاجة إلى شرح معنى الإبداع، فهو باختصار الحركة والهدف والمراوغة التى تنتزع الآهات من قلوب المشجعين فى المدرجات. إننى أحترم الأرقام عموما فى الرياضة وفى كرة القدم بالطبع، ودور وتأثير اللاعب الفرد على أداء فريقه وعلى البطولة التى أحرزها الفريق. فإذا وضعنا مقارنة مثلا بين صلاح وبنزيمه وكلاهما عنصر أساسى فى خط هجوم فريقه. وهذا ما أعنيه بالإبداع فى كرة القدم وفى تقدير الجوائز الفردية فى لعبة جماعية بطلها فى الأساس هو الفريق، وهو ما قد يضع نجوم منتخب إيطاليا بطل أوروبا فى دائرة المنافسة بقوة مع المبدع محمد صلاح الذى أراه أفضل المبدعين المرشحين على المستوى الفردى.