دور القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في حفظ السلام والامن العالمي عمان 6 شباط ( بترا ) - اعداد مديرية التوجيه المعنوي – المشاركة في قوات حفظ السلام إن السمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة تدريباً وانضباطاً وتأهيلاً وتاريخاً وفروسية وشجاعة كانت هي الدافع لاختيارها من قبل الأمم المتحدة لتلعب دوراً انسانياً متجذراً في اخلاق وسلوك ونهج منتسبيها في مهام حفظ السلام الدولية وفي مواقع شتى من العالم. فالقوات المسلحة الأردنية ومنذ بداية تشكيل وحداتها كُلفت بمهام حربية وأمنية خارج حدود الوطن وذلك كمحصلة حقيقية وواقعية للتفاعل ما بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني مع المتغيرات الإقليمية والدولية والقومية. أبعاد المشاركة الأردنية في قوات حفظ السلام ب. النظرة الأردنية لمفهوم السلام : ينظر الأردن للسلم والأمن على أنه متكامل وأن هذا التكامل ضرورة ملحة لترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على حقوق الإنسان وأن الاستقرار والأمن في البيئة الإقليمية والعالمية حتماً سينعكس على الأمن والاستقرار الأردني والذي يعتبر مطلباً أساسياً للتنمية والتقدم والتي تركز على الإنسان واحتياجاته الأساسية . و. البعد الإسلامي: يسعى الأردن من خلال المشاركة في جهود عمليات السلام الدولية إلى جانب أشقائه من الدول الإسلامية في العالم لتفعيل رسالة الإسلام السمحة في حب الخير والأمن والاستقرار للبشرية جمعاء بالإضافة إلى تسهيل مهام الأمم المتحدة لتطويق النزاعات التي تحصل في الدول التي تدين بالإسلام وبشكل يسهم في إعادة الالتزام بالواجب الإسلامي . والالتزام بالحيادية وعدم الانحياز وتبني الواقعية ما أمكن والتعامل مع الأطراف المتنازعة بنفس المستوى على اعتبار أن قواتنا ليست طرفاً في النزاع، ط. البعد الإنساني: حماية الأفراد بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين ويقوم الأردن وعلى الرغم من شح إمكاناته بتقديم العون والمساعدة من خلال ( الهيئة الخيرية الهاشمية ) كما يقوم بتبني حقوق الإنسان والحث عليها والالتزام بها. مساهمة القوات المسلحة الأردنية في مهام حفظ السلام والامن الدوليين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ويقف الأردن في مقدمة الدول التي تعي المعنى الحقيقي لقوات حفظ السلام وضرورة إشاعة روح المحبة والتسامح والسلم بين أبناء الإنسانية اهتداء بقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس، أ. أما مهام قوات حفظ السلام الدولية فتتحرك ضمن مهام متنوعة ما بين: قوات حفظ سلام Peace Keeping، ب. بدأت مشاركة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في عمليات حفظ السلام منذ 12 كانون الأول 1989 بإرسال مراقبين دوليين إلى انغولا . أ. كوسوفو : شاركت القوات المسلحة الأردنية بهذه المهمة بأربعة فصائل عمليات خاصة اعتباراً من 15 تشرين الاول 1999 كقوة مشتركة مع دولة الإمارات العربية المتحدة بلغ قوامها 443 ضابطاً وفرداً في القاطع الأميركي والفرنسي وانتهت المشاركة بهذه المهمة بتاريخ 24 تشرين الاول 2001 . كما شاركت بكتائب حفظ سلام وسرية طبية وفصيل شرطة عسكرية في أسمرة بلغ مجموع المشاركين في هذه المهمة 21453 مشاركاً من 22 تشرين الثاني 2000 وانتهت مهمتهم بتاريخ 23 آذار 2008 وتم إبقاء 26 ضابطاً وفرداً كجماعة مؤخرة وتم طلب 10 ضباط وضابط صف شرطة عسكرية للمشاركة في مهمة الامم المتحدة في الجانب الاثيوبي. د. تيمور الشرقية – أَندونيسيا : شاركت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بكتائب حفظ سلام بلغ قوامها 2952 ضابطاً وضابط صف في منطقة تيمور الشرقية حيث بدأت مهمتها في 17 كانون الاول 2000 في تيمور الشرقية واستمرت إلى 31 كانون الثاني 2002 حيث احتلت القوة الأردنية المرتبة السادسة ضمن مهمة حفظ السلام الدولية في تيمور بعد استراليا ، و. هاييتي : بدأت المشاركة الأردنية في مهمة حفظ السلام في هاييتي في 25 تشرين الثاني 2004 حيث شارك الأردن بكتائب حفظ سلام بلغ تعدادها حتى تشرين الثاني 2012 (9068) ضابطا وفردا. ز. ساحل العاج : بدأت المشاركة في مهمة حفظ السلام في ساحل العاج في 27 آب 2005 وبلغ عدد المشاركين حتى تشرين الثاني 2012 (14110) مشاركينً. ح. برواندي: بدأت المشاركة الأردنية بمستشفى عسكري في برواندي في 13 أيلول 2005 واستمرت إلى 5 نيسان 2006 وشارك في هذه المهمة 194 ضابطاً وضابط صف. ط. الكونغو: بدأت المشاركة الاردنية في الكونغو بمستشفى عسكري وقوات حفظ سلام في 12 تموز 2006 وحتى الآن حيث بلغ عدد المشاركين في هذه المهمة 868 ضابطاً وضابط صف. ي. رام الله وجنين : إسهاماً من الأردن في تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين قامت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بإرسال مستشفى ميداني ومحطات جراحية مع كادرها الطبي إلى مدينة رام الله وآخر إلى مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000 لتقديم العون والمساعدة والرعاية الطبية والإنسانية للسكان هناك حيث بلغ عدد المشاركين في هذه المهمة 2626 مشاركا من الأطباء والممرضين والإداريين . قامت أميركا بحملة عسكرية ضد الإرهاب في أفغانستان حيث أثرت هذه الحرب سلباً على الشعب الأفغاني الأمر الذي جعله يعاني من نقص في الغذاء والدواء وعدم وصول المساعدات الإنسانية والطبية ، وبناءً على توجيهات من جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني وانطلاقاً من الدور الإنساني في مساندة الشعب الأفغاني تشارك القوات المسلحة الأردنية في هذه المهمة منذ 22 كانون ألاول 2001 بسرية مظليين من العمليات الخاصة عددها 161 ضابطاً وفرداً، ومستشفى ميداني سعة 50 سريراً مع كادر طبي يتألف من 44 ضابطاً و145 من الأفراد وأربعة ضباط ارتباط وفريق من التوجيه المعنوي مؤلف من ضابط وثلاثة من الرتب الأخرى وبلغ عدد المشاركين 3960 حتى تشرين الثاني 2012 . م. ليبيا : بدأت المشاركة الأردنية بمستشفى عسكري في ليبيا في 27 تشرين الاول 2011 وشارك في هذه المهمة 294 ضابطا وضابط صف من أطباء وممرضين وإداريين. ن. غزة: بدأت المشاركة الأردنية بمستشفى عسكري في غزة في 26 كانون الثاني 2009 وشارك في هذه المهمة 3515 ضابطا وضابط صف من أطباء وممرضين وإداريين حتى هذه اللحظة. واسهمت القوات الأردنية في تضميد جراح ملايين المنكوبين في مناطق خدمتها من خلال إرسال الكوادر الطبية المدربة من أطباء وممرضين وإداريين من مرتبات قواتنا المسلحة للعمل في الظروف الصعبة لتضميد جراح المصابين والمنكوبين. وبتوجيهات من رئيس هيئة الاركان المشتركة تقرر انشاء دائرة تعنى برصد بؤر التوتر والصراع في العالم من أجل تقدير حجم ونوع المساهمة الأردنية الممكنة في مهام حفظ السلام والقيام بمسؤولية مخاطبة الجهات الدولية والأمم المتحدة فيما يتعلق بمشاركة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومتابعة جميع شؤونها في مهام حفظ السلام الدولية . فظل نشامى الجيش العربي رسل سلام ومحبة يمسحون بأيديهم الحانية جراح المكلومين ويقتسمون الرغيف مع المحرومين وقدموا في سبيل الدفاع عن مواقف الأردن الإنسانية وحتى تبقى راية الأردن خفاقة عالية في المحافل الدولية التضحيات والبطولات ، استكمال لقوافل شهداء الجيش العربي التي لن تزيدنا إلا إصراراً على اداء الواجب الإنساني النبيل النابع من منظومة القيم والمثل الأردنية العليا وعقيدتنا الاسلامية السمحاء التي تسعى إلى ترسيخ السلام والاستقرار في شتى بقاع العالم وسيبقى الجيش العربي يرسخ بهمم النشامى وعزم الرجال اسم الأردن في كل المحافل وستبقى عيون نشامى الجيش العربي يقظى على ثغور الوطن وراياتنا خفاقة في ميادين العالم استجابة لرؤية جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .