عند قيام الحرب العالمية الأولى دخل الإنكليز البصرة، ثم أنقلب على الدولة العثمانية وأخذ يتصل بالعشائر العربية في الشعيبة ويحرضهم على الدولة العثمانية، إزداد مولود مخلص ورفاقه يقيناً بوجوب استقلال العرب عن تركيا، وقد التقى في البصرة بمجموعة من العرب الذين هربوا من الجيش العثماني أمثال علي جودت الأيوبي، أعلن شريف مكة الحسين بن علي ثورته ضد الدولة العثمانية، وكان مولود مخلص قد أسر في البصرة باحدى المعارك مع الإنكليز، و عبد اللطيف نوري وحوالي (300) جندي من أسرى العرب، ورست الباخرة في ميناء رابغ على ساحل البحر الأحمر، وبينما كان نوري السعيد وعزيز علي المصري يسارعون الخطوات لانشاء الجيش العربي في رابغ، كان مولود مخلص وعبد الله الدليمي و راسم سردست يعملون في تأسيس جيش نظامي في ينبع، وقد انبثقت هذه النواة عن الجيش الشمالي الذي اتجه إلى العقبة والشام واستمر بالتقدم حتى وصل حلب. كان الجيش العربي يتألف من جنود نظاميين ومتطوعين من القبائل العربية، وأغلبيتهم من جنود وضباط كانوا سابقاً في الجيش العثماني مثل نوري السعيد، و جعفر العسكري الذي أصبح قائداً للجيش الشمالي بمعية الأمير فيصل وعين نوري السعيد رئيساً لأركان حربه . وقسم الجيش العربي إلى ثلاثة أقسام: الجيش الشمالي بقيادة الأمير فيصل بن الحسين. الجيش الجنوبي بقيادة الأمير علي بن الحسين. الجيش الشرقي بقيادة الأمير عبد الله بن الحسين.