المنهج الميتافيزيقي: هل المنهج الميتافيزيقي قبلي أم تجريبي ؟ ومنهم من اتبع النوع الثاني، وخير من يمثل هذا الإتجاه في الفكر الحديث هيوم. فدراسة الميتافيزيقا باختصار تشير إلى منهجين متعارضين تماماً المنهج الذي يشير إلى ما يتعلق بالأشياء الخاصة أو الجزيئات هو المنهج التجريبي. أما ما يشير إلى ما يتعلق بالعموميات فهو المنهج العقلى أو الأولى وكلا المنهجين مفيد فالتعقل يفيدنا في توسيع وتنظيم وإمتداد معرفتنا بالأشياء الجزئية الخاصة والمنهج التجريبي أيضا مفيد فالتجربة والملاحظة مفيدة في مراجعة إستخدامنا لأفكار حصلنا عليها بطريقة أولية. فمن المبالغ فيه أن نحكم على أحد المنهجين بأنه صحيح والآخر لا فحل أي مشكلة ميتافيزيقية يجب أن يتضمن كلا المنهجين العقلي والتجريبي معاً .۲) الميتافيزيقا والعلم : إذا نظرنا إلى تاريخ التفكير الفلسفي، رأينا أن تطور الفلسفة قد ارتبط إلى حد كبير بتطور العلم. فنظرية المثل عند أفلاطون ترجع في إكتشافها إلى اكتشاف الفيثاغوربين لبعض الحقائق الرياضية التي كانت أصلا من الأصول الهامة التي صدرت عنها، كما أن فلسفة ديكارت مدينة بالكثير من أصولها لما وصل إليه العلم على يد جاليليو فهناك إذن تعاون وثيق بين العلم والفلسفة، ورغم ذلك فهما متمايزان موضوعاً ومنهجاً.تتميز الروح العلمية بخاصية البحث الحر. فالعالم لا يقيم دعاويه على أية سلطة دينية كانت أم إجتماعية، بل هو يكتفى بالخضوع ليقين العقل ، وقد أوصى ديكارت بأن يبدأ الباحث بشك منهجي يطهر به عقله من كل ما يحويه من أفكار سابقة حول الموضوع الذي يخضع للدراسة.التفكير العلمي يستقى الحقائق من التجربة وحدها، ويقوم المنهج العلمي على التجربة والاستقراء بينما المعرفة الميتافيزيقية تقوم على الحدس المباشر.العالم، يسلم ببعض المبادئ الفلسفية كمبدأ الحتمية أو العلية ( دون أن يحرص على مناقشته تاركاً للفيلسوف مهمة البحث الا إن هناك أوجه تشابه أو إتصال بينهما فحرية الفكر وعدم الخضوع للسلطة،