‏ وعملوا علي جمع الآثار المصرية‏, ‏ وكانت التوابيت من بين أهم القطع الأكثر طلباً‏. ‏ وفي عام ‏1835‏ أصدر محمد علي باشا مرسوماً يقضي فيه بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصري وقام بإسناد إدارة تلك المصلحة إلي يوسف ضياء أفندي بإشراف الشيخ رفاعة الطهطاوي‏ ليتولى مهمة إعادة إيقاظ الاهتمام بآثار الماضي‏. ‏ ونجح في تحذير الرأي العام بقيمة الآثار وأمر بإصدار قرار في‏ 15‏ أغسطس ‏1835‏ بمنع التهريب والاتجار في الآثار المصرية إلي الخارج‏, ‏[2] ‏ وفي عام‏ 1848‏ كلف محمد علي باشا لينان بك وزير المعارف بوضع بيان شامل عن المناطق الأثرية وإرسال الآثار المهمة إلي المتحف المصري, ولم يكلل هذا العمل بالنجاح‏ بسبب وفاة محمد علي باشا عام‏ 1849, ‏[2] استمر مسلسل تعرض الآثار المصرية للسلب والنهب والدمار إلي أن أصدر الخديوي عباس أوامره إلي مديرية المحافظات يوجه نظرهم إلي فرض رقابة شديدة علي الأجانب والمصريين الذين كانوا يقومون بسرقة الآثار الفرعونية وإخفائها وبيعها‏. ‏ وفي عام‏ 1858‏ وافق الخديوي سعيد علي إنشاء مصلحة للآثار المصرية, ‏ وبدأ مارييت في عمل برامج مكثفة للبحث الأثري‏ لكنه واجه مشكلات عديدة خاصة في المرحلة الأولي لإنشاء تلك المصلحة وأنشأ مخزنا للآثار علي ضفاف النيل ببولاق‏, ‏ وقد تم بناؤه في عهد الخديوي إسماعيل وافتتح للزيارة للمرة الأولي عام‏ 1863‏, ‏ إلا أنه تعرض لفيضان النيل في عام‏ 1878‏ فغمرت المياه قاعات المتحف لدرجة أن مجموعة من المعروضات ذات القيمة الفنية العلمية قد فقدت‏. ‏ وبعد حادث الفيضان وجد أن الفرصة سانحة للمطالبة بإنشاء مقر دائم للمتحف ذو قدرة كبيرة علي استيعاب مجموعة أكبر من الآثار‏ وفي الوقت نفسه‏ يكون بعيدا عن مسار الفيضان‏. ‏ حيث لم تعد هناك حجرات كافية سواء في قاعات العرض أوالمخازن للمزيد من الآثار‏. 2]‏ ‏ وما بين صيف ونهاية عام‏ 1889‏ كان قد تم نقل جميع الآثار من متحف بولاق إلي الجيزة‏. ‏[2] في يناير 1897‏ بدأ حفر الأساسات لمبني المتحف الجديد (الموقع الحالي بالتحرير) علي امتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل‏. ‏ واحتفل بوضع حجر الأساس في الأول من أبريل من العام نفسه في حضور الأمير عباس حلمي وعالم المصريات الفرنسي ماسبيرو الذي عاد في هذا الوقت لرئاسة مصلحة الآثار‏, ‏[2] ‏ عينت مصلحة الآثار المهندس المعماري الإيطالي إليساندرو بارازنتي الذي تسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس ‏1902‏ ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة إلي المتحف الجديد‏ وهي العملية التي استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية, ‏ إلا أن عملية النقل قد شابتها الفوضي بعض الوقت‏. ‏ تلبيةً لوصيته التي عبر فيها عن رغبته في أن يستقر جثمانه بحديقة المتحف مع الآثار التي قضي وقتا طويلا في تجميعها خلال حياته‏. ‏[2] ‏ نظرا لأنها اعتبرت غير ذات أهمية تاريخية‏. ‏ إلا أنه لأسباب معمارية‏‏ ثم وضع التماثيل الضخمة في الدور الأرضي‏, ‏ وفي كل يوم يتم وضع وتجميع آثار في عدد من الحجرات وفقا لموضوعاتها‏. ‏ وأصبح المتحف الوحيد في العالم المكدس بالآثار لدرجة أنه أصبح مخزنا, ‏ بل إن المنزل المصري الحديث في ذلك الوقت كان يتم فيه وضع لوحات وصور بحيث يستغل كل جزء علي الحائط‏, النشأة والتأسيس 2] المتحف المصري بالقلعة ولم يكلل هذا العمل بالنجاح بسبب وفاة محمد علي باشا عام 1849، تخطيط الطابق الأول للمتحف المصري الحالي تخطيط الطابق الأرضي للمتحف المصري الحالي استمرت الآثار المصرية تتعرض للسلب والنهب والدمار إلى أن أصدر الخديوي عباس أوامره إلى المديريات بفرض رقابة شديدة على الأجانب والمصريين الذين كانوا يقومون بسرقة الآثار وإخفائها وبيعها. وأنشأ مخزنًا للآثار على ضفاف النيل ببولاق، المتحف المصري بالجيزة اعتبر مارييت متحف بولاق مكانًا مؤقتاً وبعد حادث الفيضان وجد أن الفرصة سانحة للمطالبة بإنشاء مقر دائم للمتحف ذو قدرة كبيرة على استيعاب مجموعة أكبر من الآثار وفي الوقت نفسه يكون بعيدًا عن مسار الفيضان. المتحف المصري الحالي واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته، 2][4][5] في نوفمبر 1903 عينت مصلحة الآثار المهندس المعماري الإيطالي إليساندرو بارازنتي الذي تسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس 1902 ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة إلى المتحف الجديد وهي العملية التي استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فقد تم نقلها على قطارين سُيِّرا ذهابًا وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة وقصر النيل. تزن ما يزيد على ألف طن إجمالًا. 2] ‏ تأثرت الأنماط والعناصر المعمارية في مبنى المتحف بالفن والعمارة الكلاسيكية اليونانية‏, القناع الذهبي لتوت عنخ أمون 1] 1] 1] وهريمات بعض أهرامات الفيوم. 1] هذا بالإضافة إلى بعض التماثيل الهامة مثل تمثال آمون ومنتومحات وتمثال للإلهه تاورت ولوحة قرار كانوب (أبو قير) ولوحة بعنخي ومجموعة من آثار النوبة التي نقل بعضها إلى متحف النوبة بأسوان. تطوير المتحف وتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2016 بعد ترميم الجناحين الشرقي والشمالي ومعالجة المشكلات الخاصة بالإضاءة وإعادة عرض القطع الأثرية القيمة.