تديت المؤسسات التعليمية في التعليم العام والتعليم الجامعي إلى أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق ما يتلاءم مع تطلعات المراحل التعليمية وخصائصها، ومع ما يقدم للطلاب أثناء جميع المراحل من فرص لتوظيف أدوات ومخرجات هذه الثورة التقنية والعلمية والمعرفية للوصول إلى المستوى التعليمي المستهدف ليصبحوا أفراداً منتجين فاعلين في مجتمعهم. وذكر عبد النور (2005م) أهمية الذكاء الاصطناعي في النقاط التالية: الإسهام في المحافظة على الخبرات البشرية المتراكمة بنقلها للآلات الذكية. تمكين الانسجام من استخدام اللغة الإنسانية في التعامل مع الآلات، بالإضافة إلى لغات البرمجة مما يجعل الآلات واستخدامها في متناول كل شرائح المجتمع. فهذه الأنظمة تتميز بالاستقلالية والدقة والموضوعية بالتالي تكون قراراتها بعيدة عن الخطأ أو الأحكام المسبقة. المحافظة على الإنسان من المخاطر والضغوطات النفسية، القدرة على وضع وفحص خطوات التصميم وأسلوب تنفيذه بما يتوافق وخصائص المنظومة ومنهج دراسي بما يحقق الفائدة القصوى منها. اتخاذ القرارات التي تتناسب مع الموقف التعليمي وقدرات التعلم نتيجة لنماذج تحليلية تصف وشتوح (2019م) إلى أن أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم تبرز في الآتي: القدرة على توفير العديد من جوانب المحتوى الأساسي ومهارات التدريس، وتقديم توصيات حول مصادر التعلم، ومنح المعلمين مزيدا من الوقت والطاقة للعمل بشكل فردي، وفي مجموعات صغيرة مع الطلاب. تظهر الأبحاث أن وضع مناهج عالية الجودة ومواد تعليمية عبر الإنترنت تحت تصرف المعلمين الأقل جودة يمكن أن يخمن الأداء الأكاديمي للطلاب. يجب على المعلمين وقادة التعليم الاستفادة من الطرق العديدة التي يمكن للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بواسطتها تحسين عملهم، الأساسي للطلاب والفجوات في المهارات، وتزويد المعلمين ببيانات تقييم في الوقت المناسب. وتقديم اللمسة الإنسانية اللازمة للإشراف على جميع الطلاب وتحفيزهم واستكشاف صعوبات التعلم غير الأكاديمية، وضمان حصول جميع الطلاب على تعليم عالي الجودة إن تطوير المناهج العلمية وطباعة الكتب المدرسية عبارة عن عملية طويلة ومعقدة قد ولكن مع الذكاء الاصطناعي في الأجهزة والبرمجيات التعليمية فستكون قادرة على استنتاج المعارف والمهارات المطلوبة في وقت معين وبالتالي تحديث الدروس تلقائيا وتقديمها للطالب بأسلوب يناسب احتياجاته وقدراته (ص (143) ويضيف كارسينتي (110-108. توفير منصات التدريس الذكية للتعلم عن بعد، بالإضافة إلى التوسع السريع في تكنولوجيا الهاتف المحمول وبذلك فإنه يتيح فرصاً مثيرة للمتعلمين والمعلمين على حد سواء.