إنَّ التَّفاعلَ بين الإنسانِ والبِيْئَةِ قَديم قِدَمَ ظُهورِ الجِنسِ البَشري على كَوكبِ الأرضِ، غير أنَّ زيادةَ الحاجاتِ البشريةِ مع التَّزايدِ السَّريعِ لأعدادِ السُّكانِ كَوَّنت ضغوطًا غيرَ مسبوقةٍ على البِيْئَةِ سواءٌ من حيثُ استهلاكُ مواردها أم من حيث النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية لدرجةٍ تُجَاوِزُ طاقةَ استيعابِ البيئة لها بشكل أَمْثلَ، أو مِنْ حَيْثُ السمومُ التي تطلقها في الفضاء أعمدةُ الدُّخَانِ المتصاعد من معامل الصناعة أو مِنْ حَيْثُ الموادُ السامَّةُ المنتشرةُ في السماء نتيجةَ استخدامِ الأسلحة الحديثة (كالمدافع والدبابات والقنابل والأسلحة بجميع أنواعها)، وقد مرت علاقة الإنسان بالبيئة بمراحل مختلفة.