يتناول النص أصل تسمية مدينة آسفي، مُقدماً فرضيّتين رئيسيتين. الفرضية الأولى، المستندة إلى البكري وأحمد التوفيق، تربط الاسم بالكلمة الأمازيغية "أسيف" بمعنى مجرى مائي مؤقت، وهو ما يتوافق مع وجود وادي الشعبة بالمدينة. ويضيف التوفيق أن "آسفي" في لغة مزاب تعني حوض الماء المصبوب. أما الفرضية الثانية، المستندة إلى مؤرخ آسفي والفقيه الكانوني، وتربط الاسم بكلمة "أسفو" الأمازيغية بمعنى المشعل أو المنار، مشيرةً إلى أهمية المنارات التاريخية في آسفي لهداية السفن، وإشعالها للتحذير من الهجمات. يُؤكد ابن مرزوق أهمية آسفي كميناء تجاري في القرن الرابع عشر، مُشدداً على اتساع المدينة، وضرورة إقامة منارات للحماية والتوجيه الليلي للسفن. ويختتم التوفيق بالتأكيد على أن كلا الروايتين منطقيتان، فوجود وادي الشعبة والميناء التجاري يبرران ربط الاسم بكلتا الكلمتين.