أي سلوكك وتقييمك من خلاله. النظرة النقية للجنس الآخر . - الميل نحو الجنس الآخر هو ميل طبيعي أوجده الله في الإنسان، معين نظيره - يتكامل معه ويتحد به. ولكن الخطورة أن تنحرف نظرتنا تجاه الجنس الآخر، فتتجه عيوننا بنظرات خاطئة، أو تدخل في أحاديث عابثة غير هادفة مما يؤدى إلى الانحدار بهذا الميل الطبيعي النقي، إلى دائرة الشهوات القبيحة. النظرة النقية نحو الجنس الآخر هي أن أنظر كشاب إلى الفتاة على أنها شخصية محترمة لها فكر وطموحات وليست جسداً أشتهيه شريكة لي في الإنسانية، وعلى نفس المستوى وليست أقل مكملة لى، فأنا أحتاجها وهي تحتاجني لخت لي ولا أقبل إبداءها أو جرح مشاعرها، لها جسد هو عضو في جسد المسيح الذي أنا عضو فيه أيضا. وعلى نفس المستوى، ما بين الإعجاب والمشاعر العاطفية للجنس الآخر هي عامل أساسي من عوامل نجاح 1- مفهوم الإعجاب : الإنسان في حالة تعامل مستمر مع الآخرين، وهو يتذوق الجمال، من خلال من أساسيات تكوين تعامله مع الطبيعة والإبداعات البشرية، فالإنسان - إذن - لا يستطيع أن يتوقف عن الإعجاب. وهي أيضاً يمكن أن يتخذ الإعجاب صوراً متعددة، الشخصية المتكاملة. أنماط الإعجاب أعجب بشخص لأن به صفات تنقصنى، أكتسب بعضاً من هذه . الصفات، أعجب بشخص لأن به صفات تشبه صفائی، مما يدفعني للتعامل معه، وكأنني أجد ذاتي فيه بصورة من الصور. وم بط الان هن منت الح رج الع وأيا كان سبب الإعجاب، إنما هناك تحد متكرر كثير الحدوث، يواجه كل معجب، ويهدد سلامة إعجابه، ما يسيء إلى كرامة من نعجب بهم ذلك هو تحدى تحويل الشخص في نظرنا إلى شيء تريد اقتناء، مما يفقدنا الإحساس بأن الآخر شخص حر له قيمته المتمايزة، وهو مهم بحد ذاته، وهو أغلى من أن يفتني أو يلهي به فمتى تعاملنا مع من تعجب بهم مثلما تعامل الأشياء، تحركت فينا شهوة الامتلاك الأناني، فإننا قد تحاول امتلاكه بصورة أخرى، كأن نتطفل عليه، أو نحجر على فكره، أو نحيطه بعواطف تبدو دافئة او تلاحقه باهتمام مبالغ فيه بقيد حريته. وميزه بها لكي تكون جزءاً من تكوينه ومن حياته، ومن الناحية الروحية من أساسيات الحياة الروحية أن يكون للإنسان مشاعر . تُحِبُّ الرَّبِّ إِلَهَكَ مِن كُلِّ قلبك وَمِنْ كُلِّ نَفْسَكَ وَمِنْ كُلِّ فكركَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ (مر (۲۰۱۲). تُحِبُّ قَريبك كنفسك (مر ۳۰۱۳)، إذا لم تكن لديك مشاعر فكيف تقف في حضرة الله وتطيل معه الحديث . لو الإنسان لديه مشاعر بليدة يقال عنه إنسان جامد غير متفاعل . لكن الذي لديه فيض مشاعر، والناس. إذا المشاعر هي عطية إيجابية مقدسة. في سفر الأمثال: لا تقض ينابيعك إلى الخارج سواقي مياه في الشوارع (ام ١٦/٥). عندك ينبوع مملوء ماء لكن في أرض جافة. لابد أن تستغل هذا الينبوع في مكانه الصحيح، لكن لو أهدرته في أرض جافة في الشوارع فلن تستفيد . المشاعر ينابيع أعطاها الله للإنسان ليتمتع بها وهي خير لمن حوله. المشاعر ممكن أبنى بها نفسي، في هذا العمر المشاعر متدفقة دافئة وقوية جداً، لكن أجمل شيء أن توجه مفهوم العاطفة : العاطفة إمكانية في النفس البشرية، مسئولة عن المشاعر المختلفة التي تتحرك في أعماق الإنسان، ليس ? هناك خطأ في أن أعجب بالآخرين، ولكن في أن يترجم إعجابي إلى عاطفة مندفعة غير متروية، تبحث عن علاقة سلبية. المشاعر تنشأ عن عواطفنا، والعواطف هي الفعال داخل الإنسان نحو شخص أو شيء وتكرار الإنفعال يكون حبًا أَوْ كُرها . إذا تكرار الإنفعال نحو شخص يكون ميلاً أو حتا أو كرها أو ابتعادًا. هذا الأمر له علاقة بأمور المال وجدانية في الإنسان وبعقله ويهرموناته بكيمياء الإنسان. هذا شيء جيد. لكن من الأمور المؤسفة أن لغتنا فقيرة في التعبير فمجرد أن تتكلم عن الحب يذهب الفكر المفهوم خاطئ. لذلك اللغة اليونانية غنية جداً بها ثلاث كلمات تعبر عن معنى الحب وهي: الايروس و الفيليا و الاغابي الإبروس هو الحب الجسداني الشهواني القائم على الجسد. قائم على الأخذ والسيطرة. وغالباً ما يكون هو مفهوم الحب في - - عندما تتقدس مشاعر الإنسان وعاطفته | ذهن مرحلة المراهقة. - الفيليا - يسمى الحب الاجتماعي وهو تبادل مصلحة مصحوب بمحبة إنسانية طبيعية يأخذ ويعطى مثل الصداقة. يكون اعجابه ايجابيا ولا ينزلق من الإعجاب إلى العاطفة المندفعة. - الأغابي - الحب الروحاني المسيحى القائم على نعمة روح الله القدوس فينا. نحن لا نبحث عن الإيروس، فهذا المفهوم تركز عليه وسائل الإعلام فى مخاطبتها لغرائز الشباب، الروحاني المسبحي المقدس الناضج الذي يعطى دون أن يبحث عن ذاته . مجالات التعارف السليمة بين الجنسين والتعارف - إذا حدث - ينبغي أن يتم بطريقة طبيعية، بلا تكلف ولا تصنع، وفي ظروف الحياة العادية. ينبغي أن ننظر إلى التعامل بين الجنسين كأمر طبيعي تحتمه مجالات الدراسة والجيرة والتواجد في الكنيسة والعلاقات العائلية، ومن الخطأ أن تحاول منع هذا التعامل قسراً، لأن ذلك سوف يخلق - حتماً - حواجز نفسية بين الجنسين، كما تؤثر تأثيرات سلبية على مستقبل الحياة من يقومون به قد يهدفون - بحسن النية - إلى تجنب المشاكل التي قد تحدث نتيجة التعامل بين الجنسين، عن فهناك تعارف عائلي وهو تعارف منظم تحت رعاية الوالدين وتوجيههما، بهدف مساعدة النشيء على الخروج عن الذات، وبناء الشخصية، وتهذيب الأحاسيس، وذلك بداية من الطفولة وتبادل الزيارات والخروجات مع العائلات، - وهناك تعارف كنسي: يمكن أن تحققه الكنيسة من خلال بعض الأنشطة التي تنظمها الكنائس، ومن خلال الاجتماعات والندوات المشتركة التي يتم من خلالها تبادل وجهات النظر في القضايا التي تهم الطرفين، أو من خلال أنشطة كنسية مشتركة، بشرط تواجد رعاية وتوجيه من الخدام في وقت تواجدهم مع الشباب والشابات. - تعارف في نطاق الدراسة: حيث تساعد ظروف تواجد الشباب من الجنسين في نطاق المدرسة أو الدروس الخصوصية على توافر فرص التعارف بينهما. وتصقل خبرته وأفضل أسلوب للاستفادة من التعارف بين الجنسين في نطاق الدراسة أن يبدأ جماعياً ويستمر