والإسلام لم ينتقص من قدر أيّ عملٍ طالما كان هذا العمل شريفًا مُباحًا يعود بالمال الحلال على صاحبه، بحيث يؤديه بأمانةٍ وصدقٍ وضميرٍ حيٍّ؛ فالنّبي صلى الله عليه وسلم عَمِل في رعي الأغنام وهو سيد الخلق، وكان يُساعد أهل بيته في الأعمال المنزليّة وهذا دأب الأنبياء عليهم السَّلام والصَّحابة رضوان الله عليهم؛ أمّا ما نسمعه في الوقت الحاضر من انتقاص قيمة ومكانة من يعملون في بعض الحرف اليدويّة أو المهنيّة؛ فهذا دليلٌ على نقصٍ كبيرٍ في الثَّقافة والوعي وجهلٍ بسِير الأنبياء والعُظماء وأعمالهم عبر التَّاريخ.