“كان بالقرب من البئر جدار من صخر قدیم، تقدم الطیار وھو یرى الأمیر یجلس علیه ویتبادل الاحادیث مع أحد, ثم ینزل الأمیر من على الجدار ویتقدم الطیار بسرعة نحوه وإذ یرى بحیة صفراء منتصبة . فانتشل الطیار مسدسه لكن لم یلحق علیھا، فقد تسللت الى الرمل بسرعة ثم امسك الطیار الأمیر بین ذارعیه، وقال له الأمیر أنه سعید بأنه استطاع اصلاح طائرته، رغم ان الطیار كان لم یقل له بعد، كان الطیار یشعر بخوف على وجه الأمیر ویشعر بغرابة تخیفه من ان لا یسمع ضحكة الأمیر . مرة أخرى وكان الأمیر یقترح علیه لیتذكره بأن ینظر للنجوم في السماء فھو سیكون في إحداھا یضحك فیخیل له أن . سائر النجوم تضحك وحدیث الأمیر عندما كان جالساً على الجدار كان مع الحیة، وقد اتفق معھا على أن تتبع أثره ویكون لدیھا سم جید لتلسعه، وكان یحاول ان یقول للطیار أن لا یأتي ھذه اللیلة، لكن الطیار كان مصراً على أن لا یتركه، وقال "له الأمیر: " افرض ان الحیة إذا لسعت أفرغت سمھا ولا تستبقي منه للسعة ثانیة وفي تلك اللیلة رحل الأمیر ولحق به الطیار، وكان یقول له الأمیر ان مجیئه خاطئ سیبدو علیه بأنه قد مات "وھو لم یمت بالحقیقة، ویقول " ان وطني بعید، ولیس في طاقتي نقل ھذا الجسم معي فإنھ ثقیل جداً