بعد حصاد محصولهم من البسلة، جلس عبد الموجود مع ولديه جابر وعبد العال. وصل ثلاثة رجال، بدا أحدهم مصرياً، وطلبوا شراء البسلة لفندق كبير سيفتتح قريباً. اتفقوا على سعر مناسب، وسلّم جابر جزءاً من المحصول للسائق. أثار الشكوك عدم وضوح هوية الرجال، وعدم ذهابهم للسوق مباشرةً، وتعاملهم غير المباشر. اشتبه عبد الموجود وولداه بأنهم من المباحث، أو أنهم يبحثون عن شيء ما، لكن الرجل المصري لم يطلب شيئاً لنفسه. في اليوم التالي، ذهب عبد الموجود إلى نقطة المرور، يطلب المساعدة في العثور على الرجل المصري الذي وعد بالعودة لاستلام الباقي من المحصول، خوفاً من عدم حصولهم على كامل ثمنه. أبدى عبد العال قلقه من عدم مصداقية الرجل المصري، وشك جابر في أنهم من المباحث، مما أثار قلق عبد الموجود بشأن مصير محصوله.