كان أحمد شابا موهوبا في الرسم. لكن والده كان يعتبر الرسم هواية عابرة، ويطالبه بأن يدرس الهندسة أو الطب أو القانون. ويعتقد أن هذه المهن هي الوحيدة التي تضمن لابنه مستقبلا مشرفا ومربحا. كان والده يضغط على أحمد للتخلي عن رسوماته ويهدد بأن يمزقها إذا لم يستجب. كان أحمد حزينا ومضطربا، ولم يكن لديه أصدقاء حقيقيون. قرر أحمد أن يهرب من منزله ويسافر إلى مدينة أخرى، حمل أحمد حقيبته ورسوماته، اصطدم القطار بشاحنة محملة بالوقود، لم تصل رسوماته إلى وجهتها، لم يعلم والده بخبر موت ابنه إلا بعد عدة أشهر، عندما تلقى رسالة من الشرطة. ندم والده على ما فعله، وبكى على ابنه المفقود.