4. ما صورة الاشتباك الطائفي القبلي عربيًا في ذهن فيصل دراج؟ وما الذي يمكن أن يُشكّل مخرجًا من عقدة المسألة الطائفية عربيًا؟ السؤال بسيط: لماذا لم يكن لدينا هذه المشكلة في الأربعينات والخمسينات؟! ولماذا لم تكن قائمة في زمن الحقبة الاستعمارية في العالم العربي؟! يعود ذلك كله إلى إخفاق الدولة الوطنية. غالبًا، إن الطائفية هي تعبير عن مجتمع مأزوم، أخفقت الدولة في حل أزمته، والطائفية لا تشرح بأسباب دينية، والمخرج من هذه العقدة، هو وجود الحياة الديمقراطية، فوجود مجتمع المواطنين هو الذي يؤدي إلى تراجع الطائفية والقبلية، وممارسة المساواة، وهذا عمليًا تعبير عن اللامساواة، إن أي حزب طائفي يعتاش على كراهية فئات أخرى ومصادرة ونهب حقوقها، وما تسييس الطوائف إلا مدخل لتحارب المجتمع وقهره وارتهانه، تاليًا،