تعود فكرة اختبار الشجرة إلى مستشار للتوجيه المهني مقاطعة زوريخ ويدعى (Emile jucker) وكان جيكير يطلب من الأولاد المعروضين عليه القيام برسم شجرة. وكان هذا الباحث يحلل رسوم الأشجار اعتمادا على تجربته وحدسه بطريقة اعتباطية وغير منتظمة، خاصة وإنه لم يكن بهدف من خلاله الاطلاع على كامل شخصية الولد وإنما كان مهتما بالاطلاع على نواح معينة من هذه الشخصية، وهي تحديداً تلك التي تلزمه التحديد ميول الطفل وتوجهاته ويعترف جيكر بذلك عندما يقول: ولم أضع تحليلات إحصائية عن النتائج التي كنت أحصل عليها إذ لم يكن هدفي من تطبيقه سوى العمل على التحقق التقريبي لعدد من الملاحظات الاعتباطية في هذا الإطار انحصرت الفائدة الجوهرية للاختبار وكنت أفسره على أساس محض حدسي دلني على مظاهر إذا فاختبار الشجرة، مثله مثل كل الاختبارات المعتمدة على الرسم بدأ بهدف دراسة بعض جوانب الشخصية أو الفعالية. ثم تطور ليصبح إختباراً إسقاطياً صالحاً لدراسة عميقة للشخصية. فكيف حصلت هذه ا في العام 1994 بدأت أولى دراسة إحصائية لرسم الشجرة على يد الباحثين Hurlock Thomson‏ وتناولت هذه الدراسة 2000 طفل تراوحت أعمارهم بين 4 و 8 سنوات.