علاقة الفكر باللغة وأصبح موضوعًا يصفه الدكتور ظاظا بقوله: “ولا يزال يعتبر من أعقد المواضيع في علم اللغة وأطرفها في نفس الوقت» (٢). وقد يجوز القول إن هذه العلاقة المتبادلة بين اللغة والفكر هي جوهر التكوين الفكري والوجداني للفرد، وهي جوهر التواصل بين أفراد المجتمع الواحد. ولعل مفتاح القضية هو السؤال التالي: هل يستطيع الإنسان أن يفكر بلا لغة؟ وقد اتبع فريق منهم المفكر اليوناني أفلاطون الذي عرّف الفكر بأنه “حوار يجريه العقل مع نفسه في أي موضوع يتناوله”. ويضيف أفلاطون قائلا: يبدو لي أن العقل عندما يفكر فإنه -ببساطة- يتحدث مع نفسه ويصيغ الأسئلة ويجيب عليها. والقرار الذي يصل إليه الإنسان نتيجة للحوار الداخلي هو بلاغ يعلنه الإنسان لا لشخص آخر،