تجارب الآنسة أوفيليا وآراؤها كان البيت الذي عُهد إلى الآنسة أوفيليا بالإشراف على إدارته غارقاً في خضم الفوضى والتبذير وفقدان المسؤولية. في المحل الأول، وفوضويتها. يوما، بشيء اسمه النظام». فقال سانت کلار أنا لم أشهد في حياتي شيئا مثل ذلك قط!» أستطيع أن أقول إنك لم تشهدي مثل ذلك فعلا». ولكنك ما كنت لتواجه مثل هذه الحال بمثل هذه البرودة لو كنت أنت سيد البيت المشرف على إدارته». اسمعي يا أوفليا. إننا نحن الأسياد تنقسم إلى فريقين: فريق وأمثالنا من أصحاب الطوية الحسنة والنفسية الكريمة الكارهين للقسوة والعنف يجب أن يروّضوا أنفسهم على احتمال كثير من الانحرافات والمنغصات. فيتعين علينا أن نتحمل النتائج. ولست أعرف غير قلة قليلة من الأسياد وفقت في براعة خاصة إلى أن تحقق لبيئاتها الضبط والنظام من غير لجوء إلى القسوة والعنف. وأنا لست واحدًا من هؤلاء. ومن هنا عقدت النية، ولكن هذه الفوضى التي يضيع معها كل معنى للزمان والمكان. إنها شيء لا يمكنني احتماله». - الحق أنكم، وما فائدة الوقت بالنسبة إلى إنسان يملك منه ضعفي ما يحتاج إليه فهو أبدًا حائر ماذا يصنع به؟ وأظنك توافقين على أنه حيثما لا يكون عند المرء ما يعمله غير التمدد على الأريكة ومطالعة الصحف، فإن تقديم موعد الفطور أو العشاء ساعة أو تأخيره ساعة ليس أمرا مهما. من أجل ذلك أسألك، أن تخففي من غلوائك وتتركي «دينا» على سجيتها». وتصنع قهوة فخمة، وينبغى أن تحكمى عليها كما يحكم من خلال النجاحعلى القادة العسكريين ورجال الدولة، أعني . الذي تحققه». ولكن التبذير، والإنفاق من غير حساب؟ «أوه، حسنًا، ووزعي عليهم ما يحتاجون إليه بمقادير صغيرة حسب الحاجة». ذلك شيء يزعجني يا سانت كلار. فليس في استطاعتي أن أفكر أن هؤلاء الأرقاء ليسوا أمناء. الاعتماد عليهم؟» ضحك سانت كلار، وكأن ذلك شيء لا يمكن أن يتوقع أمناء طبعا أنهم ليسوا أمناء. طبعا، بين الفينة والفينة، على واحد تحبوه الطبيعة بقدر وافر من الصدق والإخلاص حتى لتعجز أسوأ المؤثرات عن إفساده. ولكن المشكلة أن الطفل الملون يحس ويرى، منذ عهد الرضاعة، أن الطريقة السرية هي وحدها المفتوحة في وجهه. إنه لا يستطيع أن يسلك غير هذا المسلك مع أبويه، وسيدته، ورفيقات سيدته الصغيرة، 103 والخداع شيئا ضروريًا، وعادة لا سبيل إلى اجتنابهما. العدل أن تنتظري منه شيئا غير هذا، وعندي أنه لا يجوز إنزال العقاب به من أجل ذلك. فإذا جئنا إلى الأمانة وجدنا أن المجتمع يفرض على الرقيق أن يظل في تلك الحالة الاتكالية نصف الطفلية حتى ليتعذر إفهامه حقوق الملكية، أو إشعاره بأن أموال مولاه ليست ملكا له هو الواقع أني شخصيا لا أفهم كيف يستطيع الأرقاء أن يكونوا أمناء. أما صاحبنا توم فليس من ريب في أنه كانت الآنسة أوفيليا في المطبخ، الأطفال السود: ها قد أتت «برو» تنخر كما هي عادتها دائما. ولم يكد هؤلاء الأطفال يتمون كلامهم حتى دخلت إلى المطبخ امرأة زنجية طويلة القامة معروقة العظام تحمل على رأسها سلة فيها صنوف من الكعك. وقالت الطباخة دينا: برو! لقد جئت!» فأنزلت برو سلتها، وجلست القرفصاء، أسندت مرفقيها إلى ركبتيها : يا ليتني مت!» ولماذا تتمنين الموت؟ في صوت أجش، ومن غير أن ترفع عينيها عن الأرض: لكي أتخلص من شقائي!» أنت تعاقري الخمر طول النهار ثم تطلقين لسانك بالشكوى وضاحت دینا هناك في ذل الأعلى، بضع نالت الآنسة بطاقات؟ إننا نش مقابلها اولم يجل فقالت 104 قالت ذلك وصيفة متأنقة نصف خلاسية وأخذت تعبث بقرطها المرجاني. نابهما. جدنا أن المجتمع ة نصف الطفلية أن أموال مولاه ما صاح بعض مطبخ امرأة يها صنوف ركبتيها: لأرض: «! فنظرت إليها المرأة نظرة مشاكسة فظة، وقالت: كما أتعطش أنا تنسين بها همومك وأحزانك». فقالت دينا دعينا نرى كعكاتك، وهذه السيدة تدفع إليك الموضوع على الرف الأعلى، بضع بطاقات اذهبي يا جين وائتيني بها». فسألت الآنسة أوفيليا : بطاقات؟ وما الغرض منها ؟ «إننا نشتري البطاقات من سيدها، وه قالت ذلك وصيفة متأنقة نصف خلاسية وأخذت تعبث بقرطها نابهما. أن أموال مولاه كيف يستطيع ريب في أنه ما صاح بعض ركبتيها: فنظرت إليها المرأة نظرة مشاكسة فظة، وقالت: قد تصبحين هكذا في يوم من الايام وسيسعدني أن أراك على تلك الحال. وعندئذ ستتعطش نفسك إلى قطرة، كما أتعطش أنا تنسين بها همومك وأحزانك». فقالت دينا تعالي يا برو. دعينا نرى كعكاتك، وهذه السيدة تدفع إليك الثمن». وتناولت الآنسة أوفيليا بضع كعكات من السلة. وصاحت دینا «هناك في ذلك الإبريق المحطم العتيق، الموضوع على الرف الأعلى، بضع بطاقات اذهبي يا جين وائتيني بها». فسألت الآنسة أوفيليا : بطاقات؟ وما الغرض منها ؟ «إننا نشتري البطاقات من سيدها، وهي تقدم إلينا الخبز مقابلها . فإن لم يجدوا الحساب صحيحًا أماتوني نصف ميتة». فقالت جين الوصيفة السليطة