أن تضاءل قصر حاكم الولاية أمام القصر الأسقفي بعد أن تشبه الأساقفة بالأمراء وأحاطوا أنفسهم بالحشم والأتباع والموظفين على أن القرن الرابع لم يشهد قيام التنظيم الكهنوتي للكنيسة وازدياد نفوذها السياسي فحسب، ذلك أن المسيح وضع للناس أسلوبا جديدا للحياة ، لكنه لم يقم بأية محاولة الوضع لاهوت علمى منظم . وطالما كان أتباعه ورسله يقومون بتقديم مواعهم ونشر دعوتهم بين أناس غير مثقفين، ذلك أن هؤلاء المتعلمين أخذوا يتساءلون عن العلاقة بين الله والمسيح وحاولوا تحديد هذه العلاقة،