أَن َّ قِطارً ا ينطلق ُ مِ ن ْ أبو ظبي ٍ مِ ن ْ دون ِ ضجّــةٍ، ُيقطعصحراءالرُّ بع ِ الخالي، بسلســلة ٍ مِ ن َ السِّــكك ِ الحديديّة ِ الدّوليّةِ، تشــق ُّ بادية َ الأرُ دن ّ ِ وَ ريف َ الشّــام ِ وِهِضاب َ تُركيّا، البوســفور ِ الّذّي يربط ُ مدينة َ مُحمّد ِ الفاتح ِ بِشقّيها الآسيوي ّ ِ والأوروبي ّ ِ إلى باريسِ، هاأنت َ ترىالأنهار والجبال ، وحقول الزهور ، تتأمل في مناظر القرى والبلدات ، أجمل تلك البلدان تمتد أمامك في ألبومُجغرافيٍّ، ذلك َ اليومُ؟ فلا أحد َ يعلمُ، لكن ْ توجد ُ مُقترحات ٌ لمشــاريع ِ نقــل ٍ عملاقةٍ، لربط ِ القارّ اتِ، وهناَك َ أفكار ٌ أوّ ليّة ٌ عن حفر ِ نَفَق ٍ أسفل َ مضيق ِ جبل ِ طارقٍ، وفي طفرة ٍ غير ِ مسبوقةٍ، وَ رُ بّما يعود إلى خدمات ِ النّقل ِ بالقطاراتِ، الخير ِ و ِ الحديديِّةِ، أحدثُها الخط ُّ الحديدي ُّ الّذّي يربط ُ شماَل َ ووسط َ البلاد ِ بميناء رأسِّجبيل ٍ على ســاحل ِ الخليــج ِ العربي، التّعاون ِ الخليجي ّ ِ في شبكة ِ إضافة ً إلى الإمارات ِ في دُبــي ّ ٍ كأوّ ل ِ مدينة ٍ في دول ِ مجلس«المترو. ُوالمشــروع َّ السّــت ّ ِ مِن َ الكويت ِ شــمالاً ، وحتّى صلالة َ في عُمان َ جنوبًا، مع َ إمكانيّة ِ تمديدِه ِ إلى اليمن ِ في المِستقبل. ٍوَ مُدنٍصناعيّةوتٍجاريّةٍوترفيهيّةكُبرىفيِالإقليمأكثرُماُّيشــدَالانتباهْمِنِبينِّكُلِتفاصيلِمشــروعِقِطارِالاتّحادّأنَّكُلٍقِطارُلَهخمســوَنعَربةً، ُوسيكونًبديلاعنَخمســينٍشاحنةثقيلةٍ، لأكثرْمِ ن2. وهذاُوحدَهُيُعادِلَوجود375َألفٍســيّارةعلىالطرّ يقِ، ُوالمُقَدّرةَبأكثرمن650َمليونٍدرهمفيِإمارةأبوٍظبيوحدَها. وهوّأنَالقِطارُسَــيُقلِّلْمِنِهفواتِحوادثِالسّيرِالمُروّ عةعلىِالخطوطالطوّ يلِةللسّيّاراتِ؛ ِلتِمتُّعِالسِّككِالحديديّةبدرجٍة عاليةمنِالأمان ل ْ بِناء ُ خَط ّ ِ سِــكّة ِ حديد ٍ بطول1200كم عَبْر َ رِ مال ِ الصّحراء ِ المُتحركّةِ، مِ ن وَ مُقاولينَ ، وبيوتات ِ الخبرة. ولعل َّ الوسـَـيلة َ الأكثر كفاءة ً للتّوصّل ِ إلى حَل ّ ٍ مُســتدام ٍ لهذا العائق ِ هو َ زراعة ُ النّباتات ِ الزّ احفةِ، الرّ مليّة. جُزء ٌ كبير ٌ مِ ن َ السّــكّة ِ ســيمر ُّ بمناطق ِ السّــبخات ِ السّــاحليّة ِ ذات ِ الطبّيعة ِ العدوانيُة ِ لقضبــان ِ الحديدِ، الرّ خوة ُ تُمثِّل ُ مُشكلة ً أخُرى لوجود ِ طبقات ٍ مِن(السّــيليكا)والرّ مال ِ الكربونيّة ِ النّاعُّمة ِ الّتّي تمتد-أحيانًا-َلعشرة ِ أمتار ٍ تحت فالجميل ُ في قطار ِ الاتّحــاد ِ أنّه ُ مازاَلَمُكتظا ًّ بالكثير ِ من فالمشروع ُ عملاقٌ ، ولَه ُ ارتباطاتُه ُ المحليّة ُ والإقليميّةُ، كفيل ٌ بأن ْ يُدير َ وجه َ المنطقة ِ بِأسَرِ ها نحو َ العالَمِ ، ولا نســتغرَب ُ ذلك َ إذا عرَ فْنا أنّه ُ اختير لقادة ِ قِطاع ِ البِنى التّحتيّة ِ العال ِ المُلتقى السّنوي ّ ِ السّادسمي ّ ِ الّذّي أُقيم َ في«نيويورك» مؤخَّرً ا الخيمةِ، حيث ُ ميناء ِ إلى رأس«ٍصقر»، التّعاون ِ وإلى دول ٍ أُخرى هي أبعد ُ مِ ن ْ نطاق ِ دول ِ مجلس. تبدأ ُ الأولى بنقل10ِآلاف ِ طن ّ ٍ مِ ن ْ حُبيبات وتمتد ُّ المرحلة ُ مِ ن الحدود ِ مع َ السّعوديّة ِ في«ِالغويفات»، وَ مِ ن ْ هُناَك َ يتفرّ ع ُ خَط حديدي آخر ُ إلى«ِالعَيــن»وإلى«َعُمان»ِ، الخَط ّ ِ الرّ ئيســي ّ ِ على طول ِ السّــاحل ِ باتّجاه ِ دُبيّ، حيث ُ يِمر ُّ بالقُرب ِ مِ ن ْ ميناء«َخليفة» ويســتمر ُّ إلى الشّــارقةِ،