وإن كانت ظاهرة الامتداد السكني العشوائي قد أتاحت إلى الكثيرين من السماسرة والمتطلعين إلى الثراء على حساب الفقراء رغم فقرهم وتدني مستوياتهم بالاستيلاء على أراضي الدولة ومؤسساتها الحكومية، وتمثل منطقة المعمورة البلد نموذجًا حادًا وصارخًا لمثل تلك الاعتداءات على أملاك الدولة وأراضي الإصلاح الزراعي، وبعد أن قامت الثورة وتغير الشكل والتنظيم الاجتماعي والسياسي، وبيعها للأهالي بأثمان في متناول يد الفئات الفقيرة والمهاجرة إلى المنطقة ، هذا بالإضافة إلى من كانوا يقيمون بالمنطقة أصلاً، وهكذا تم الامتداد السكني العشوائي بالمنطقة في صورة وضع اليد سواء من المفتفعين المباشرين بالمسكن أم من أولئك الذين قاموا بالتقسيم والبيع دون أن يكون لهم سند قانوني في ذلك . هذا وقد أجرى الانثروبولوجيون العديد من الدراسات على واضعي اليد، والتي تعرف أحيانًا وفي بعض الكتابات باسم Carriadas ،