فمهما كان المصدر الذي نحصل على المعلومات منه فإنّه لا يضاهي الكتاب، فقراءة صفحات الكتاب تجعلنا نشعر بمعاني المفردات التي نقرؤها، وفي مقالنا هذا سنتطرق للحديث عن الأهمية التي تقدمها الكتب للبشرية. فالكتاب الذي تتنوّع مواضيعه وعلومه بالنهاية لابدّ له فائدة قيّمة بين دفتيه. وقد حُدد الثالث والعشرون من أبريل يوماً عالمياً للكتاب بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995م الاحتفال بالكتاب. الكُتب كثيرة ومختلفة من حولنا، ومهما كان موضوع الكتاب وما يحمل بين صفحاته معاني كثيرة وقيّمة لا يمكننا الحصول عليها والاستمتاع بقراءتها إلّا من الكتاب، فالقراءة هي أوّل ما أمرنا به عزّ وجلّ؛ فقد كانت أوّل كلمة من القرآن الكريم هي «اقرأ» في أوّل آية نزلت على رسولنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم): (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق/ 1)، وبالأخص قراءة كتاب الله عزّ وجلّ القرآن الكريم، فمن أفضل الأمور التي يمكن أن يشغل بها أيّ منّا بها وقت فراغه هي القراءة، فكلّ كتاب نقرأه يأخذنا معه إلى عالم آخر لنشعر بأنّنا جزء من ذلك العالم. فمهما كان المصدر الذي نحصل على المعلومات منه فإنّه لا يضاهي الكتاب، فقراءة صفحات الكتاب تجعلنا نشعر بمعاني المفردات التي نقرؤها. الكُتب هي الوسيلة الرئيسة التي تجعلنا نتعلّم ونتعرّف على كلّ ما حولنا من الثقافات والمعارف والعلوم المختلفة. كما تعتبر الكُتب مصدراً مهماً لتنمية اللغة لدى مَن يقرؤها، تعمل الكتب على إكساب القارئ مهارة التعلم الذاتي، فلمواكبة التطورات في مجال البحث العلمي لابدّ من قراءة الكُتب. كما تجعل الكُتب الفرد أكثر ثقافة بحيث يكون لديه القدرة دائماً على نقاش الآخرين في جميع المجالات، كما تكون لديه القدرة على الحديث في المجالس بشكل أفضل، وإنّ قراءة الكُتب تكسب الفرد العديد من الخبرات والمهارات المتنوّعة، الكُتب هي ما يشغل وقت فراغ الإنسان لتجعل منه أكثر فائدة. تعمل الكُتب على توسيع آفاقنا ومداركنا وقدراتنا وعقولنا، بقراءة الكتب سيثري القارئ عالمه الفكري، سيرتفع بالضرورة وعيه للعالم المحيط به،